التقى وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا مؤلف من عبد الكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا)، وشيار علي (ممثل الإدارة الذاتية في دول إسكندنافية)، وعلي علي (عضو ممثلية الإدارة في السويد)، مع وفد من شبكة السويد – كردستان المؤلف من أولا مولر (رئيس الشبكة وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عن حزب الديمقراطي الاشتراكي)، وستيفان أولسون (عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عن حزب المحافظين)، لوتا فورنارف (عضو لجنة العلاقات الخارجية عن الحزب اليساري)، وكادير كاسيراج (عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي)، وذلك في مبنى البرلمان السويدي في العاصمة استوكهولم.
في بداية اللقاء قدم وفد الإدارة الذاتية لمحة عن الوضع العام في سوريا بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من أزمتها دون وجود أي آفاق لأي حلول سياسية على المدى المنظور، وتداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا والأزمة الجديدة بين إسرائيل وحماس على الوضع في سوريا.
كما وضع الوفد السويدي في صورة آخر المستجدات في شمال وشرق سوريا، والتحديات التي توجه الإدارة الذاتية من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تم الحديث وبإسهاب عن قضية الإرهاب، قائلا إنَّ تنظيم داعش بالرغم أنه تم القضاء عليه عسكرياً، فإنه لايزال نشيطاً من خلال خلاياه النائمة التي تتنشط مستفيدة من الفراغ الأمني الذي تحدثه انشغال قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية بالتصدي لهجمات الجيش التركي ومرتزقته على المنطقة التي من شأن استمرارها المساعدة في عودة تنظيم داعش إلى الواجهة من جديد، بالإضافة إلى ملف معتقلي داعش وضرورة محاكمتهم وملف عوائلهم في مخيمي الهول وروج وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته اتجاه هذا الملف المعقد والخطير.
وتم الحديث عن الهجمات التركية التي تستهدف بصورة ممنهجة البنية التحتية والخدمية الأمر الذي يخلق أزمة إنسانية كبيرة تعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر، وقد تدفع في حال استمرارها باتجاه هجرة جماعية.
وتمَّ التطرق إلى ضرورة تطوير وتعزيز العلاقة بين الإدارة الذاتية والسويد بخصوص العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك كموضوع الإرهاب والهجرة والمساعدات الإنسانية والعملية السياسية في سوريا.