الإدارة الذاتية تسلّم بريطانيا امرأة وأطفال من عوائل داعش

زار وفد بريطاني برئاسة آن سنو الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا، وإد ويلكس السكرتير السياسي الثاني في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، والوفد المرافق لهم، الأربعاء، إقليم شمال وشرق سوريا.

وكان في استقبالهم إلهام أحمد وفنر الكعيط (الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا) ، وخالد إبراهيم عضو الهيئة الإدارية ولانا حسين ممثلة وحدات حماية المرأة (ypj).

خلال الاجتماع تطرق الجانبان للعديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني في سوريا.

وقالت إلهام أحمد بأن الإدارة الذاتية تحضر لانتخابات بلدية محلية في حزيران القادم، وقد فتحت باب الترشح لجميع الأحزاب والشخصيات السياسية، حيث يمكن لانتخاب رؤساء البلديات أن يسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز التشاركية في صنع القرار، هذه خطوة إيجابية نحو تعزيز التحول نحو نظام ديمقراطي أكثر شفافية وشرعية.

وأكدت أحمد بأن الهجمات التركية على المنطقة قد ألحقت أضراراً كبيرة في البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى قطع مياه علوك الشريان الرئيسي لمدينة الحسكة وأريافها، لاستخدامها ورقة ضغط سياسية من قبل تركيا، مما أدت إلى تفاقم الأزمة وزيادة معاناة السكان.

وأعربت إلهام عن سعادتها بالعلاقة القوية بين الإدارة الذاتية والمملكة المتحدة لاسيما في محاربة الإرهاب وإيجاد حلول جذرية شاملة لمشكلة الإرهاب، وضرورة محاسبة الآلاف من مقاتلي داعش في مراكز التوقيف لدى الإدارة الذاتية، كذلك الاهتمام بمراكز التأهيل التي تأوي العشرات من الأطفال الأحداث لعوائل داعش.

وأردفت بأن مناطق شمال وشرق سوريا تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وتأثرت بشكل كبير بالنزاعات والحروب، وإغلاق المعابر الإنسانية تجاه هذه المناطق أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وهو ما يستدعي البحث عن طرق جديدة لتوصيل المساعدات أو تخصيص ميزانية لدعم المشاريع التي تلبي احتياجات السكان في المنطقة.

بدورها أكدت آن سنو بأن المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائنا في التحالف الدولي لمحاربة داعش بمن فيهم قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة أي خطر لداعش ومنع عودته.

وتابعت سنو بأن الوضع في شمال شرق سوريا ما زال معقداً وداعش ما زال يشكل خطراً على المجتمعات في سوريا والعراق وأبعد من ذلك.

وأضافت بأن المملكة على دراية بصعوبة الوضع الإنساني الذي يواجهه الناس في شمال وشرق سوريا بعد أكثر من 13 عام من الصراع؛ فالمملكة المتحدة ما تزال في مقدمة الدول الداعمة لجهود الإستجابة الإنسانية مع برمجة إنسانية مكثفة لمنح حماية المدنيين والإستجابة له، وتحسين أوضاع المخيمات وبناء القدرة على التكيف.

وشكرت سنو قوات سوريا الديمقراطية والسيدة إلهام أحمد والمسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لدعمهم ومساعدتهم في تسهيل عملية إعادة مواطنين بريطانيين من شمال وشرق سوريا إلى المملكة المتحدة.

وفي نهاية اللقاء تم تسليم امرأة و3 أطفال إلى المملكة المتحدة، بعد التوقيع على وثيقة تسليم رسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *