البيئة تحذّر من حرق بقايا المحاصيل الزراعية

أصدرت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إرشادات حول أساليب التخلص من بقايا المحاصيل الزراعية مثل القش والحطب.

وجاء في الإرشادات، إنَّ حرق بقايا المحاصيل من قبل الفلاحين يؤدي إلى أضرار كثيرة وتؤثر سلباً على خصوبة التربة حيث تفقدها عوامل هامة من مواد تكوينها، يلجأ الكثير من المزارعين إلى حرق بقايا محاصيلهم بهدف التخلص منها وهذه الظاهرة تسبب أضراراً كثيرة بالتربة الزراعية عدا عن الضرر البيئي والاقتصادي الذي تحدثه.

من الأضرار الناجمة عن حرق المحاصيل قتل الكائنات الحية المفيدة للتربة، تغير تركيبة التربة من تربة خصبة إلى تربة ذات طابع رملي، تدمير المواد العضوية الموجودة في الطبقة السطحية للتربة.

كما أنه يؤثر على البيئة من انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون وكذلك تلوث التربة بمواد مستخدمة في الإشعال مثل (الكيروسين والزيوت) إضافة إلى نشر كمية كبيرة من الحرارة، أيضاً تشكل الحرائق سحباً من الدخان الكثيف.

بالإضافة إلى إحداث كوارث اقتصادية كبيرة بحرق الحقول المجاورة للقطن والخضار ومزارع الأشجار والغابات وقد تؤدي إلى حرق المنازل والحيوانات في حال لم يتم السيطرة عليها، حتى أحياناً تؤدي إلى حرق آليات الحصاد.

الطرق البديلة لتجنب عملية الحرق
– الاستفادة من بقايا المحاصيل باستخدامها كأسمدة عضوية عن طريق تدويرها، فالمادة العضوية تساهم في تحسين خواص التربة الطبيعية والكيميائية والحيوية وإمدادها بمادة الدوبال وهي المادة التي تفقدها التربة كما أنَّ المادة العضوية تمد التربة بالعناصر الغذائية وتساهم في تثبيت التربة وعدم انجرافها.

– الاستفادة من بقايا المحاصيل بتحويلها إلى مادة التبن لتغذية الحيوانات.

السبب الكامن وراء عملية الحرق

– ارتفاع أجور الحرث حيث إن الحقول الغير محروقة لا يمكن زراعتها إلا بعمليتي حرث متتاليتين.
– الرغبة من البعض في الإسراع بتحضير التربة للزراعة من مبدأ تكثيف الزراعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *