أفين سويد: المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا بتضحياتها وعملها الدؤوب تحولت لرمز وقيادية للثورة المجتمعية

ألقت السيدة أفين سويد (الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، الأحد، كلمة خلال الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس قوى الأمن الداخلي المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا.

وجاء في الكلمة:

خطت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا خلال سنوات الثورة خطوات كبيرة، وانخرطت في الميادين السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والتنظيمية كافة، حيث انضمت المرأة بالوعي العميق والجوهري والإرادة القوية، وتمكنت من تخطي ذهنية المجتمع الجنسوي، وأدت دوراً تاريخياً في توفير الأمن والاستقرار، وقدمت أداءً تاريخياً يُحسب لها في الساحة السورية وخارجها، حيث تحولت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا بتضحياتها وعملها الدؤوب إلى رمز وقيادية للثورة المجتمعية، وبذلك تعني تغيير المفاهيم البالية في المجتمع، وتغيير نظرة المجتمع للمرأة، ونظرة المرأة لنفسها، وتحطيم النظرية التي فرضت عليها، وهي أن المرأة كانت مخلوقاً ضعيفاً يحتاج دائماً للرعاية والحماية.

وأن تأسيس التشكيلات الخاصة بالمرأة كـ “قوى الأمن الداخلي للمرأة، ووحدات حماية المرأة، وقوات حماية المجتمع وقوى نساء بين النهرين” التي هدفت في الدرجة الأولى إلى حماية المرأة من جميع أنواع العنف الممارس ضدها دليل على وعي المرأة التام في تطوير منظومة الحماية الخاصة بها وبالمجتمع أيضاً، ولم يحصل هذا التطور بسهولة، إنما كان نتاج تضحيات قدمتها الرفيقات الشهيدات الأوائل اللواتي كسرنَ القيود المجتمعية البالية وانخرطن في حماية قُراهن وبلداتهن ومدنهن أمثال الشهيدات “خملين وهيرا وملكة”، وبوقفاتهن تلك حاربن كل العادات والتقاليد البالية والأفكار الرجعية التي لا تعترف بقوة ومكانة المرأة وحتى بوجودها وفكرها.

وأثبتت قوى الأمن الداخلي المرأة نفسها بجدارة أثناء حلها للمشكلات التي اعترضت المرأة وانخراطها في الدفاع عن القرى والبلدات والمدن أثناء هجمات المجاميع الإرهابية والاحتلالية، حيث تحوّل نضال المرأة في شمال وشرق سوريا إلى مصدر إلهام لكافة النساء المناضلات في العالم، والدليل سماع صدى شعار المرأة، حياة، حرية في كافة أصقاع الأرض من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وهذا ما هز عرش الأنظمة الرجعية المتعفنة كالنظام التركي الذي بدأ باستهداف رياديات وملهمات ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا كـ “جيان وتولهدان وليمان شويش ويسرى درويش”.

اليوم يتطلب منا جميعاً وخاصة قوى الأمن الداخلي المرأة إفشال كل المخططات التي تريد النيل منا كنساء أولاً، وكمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ثانياً، وأن نكون يقظات لدوائر الحرب الخاصة التي تريد النيل من مكتسبات شعبنا ومكتسبات المرأة، وزيادة النضال المستند إلى التدريب والمعرفة وفق أُسس الأمة الديمقراطية.

وإننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا ومنسقية المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا نتوجه بالمحبة والتقدير الخالص لجهودكن في حفظ الأمن والسلام وفي حماية المرأة والمجتمع، ونهنئكن مرة ثانية، ونتمنى لكافة أعمالكن دوام الازدهار والتقدم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *