ألقت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية للفرات، اليوم الأربعاء، بيانًا يندد بتصعيد الاحتلال التركي لهجماته واستهدفاه للمنشآت الخدمية والمرافق العامة في شمال وشرق سوريا، وجاء في نصّه: “كما نعلم منذ سنوات والدولة التركية تطلق الوعيد في قضم الأراضي السورية بدافع الاحتلال والتغيير الديمغرافي ودعم المجموعات المتطرفة تحت مسميات خلابة استولت واحتلت على مناطق من الشمال السوري كمدينة عفرين ورأس العين وتل أبيض وجرابلس والباب وإعزاز، لكن في الحقيقة هي تنهي الوجود السوري في تلك المناطق وتنتهك كافة الأعراف الدولية”.
وأضاف البيان: “مع بداية الحرب السورية والدولة التركية تتدخل في القضية السورية بدعم المجموعات الارهابية لوجستياً وعسكرياً، ودخول هذه المجموعات عن طريق الأراضي التركية خير دليل على ذلك، فحكومة الإخوان في تركيا والمتمثلة بحكومة أردوغان الفاشي لم تترك طريقة وإلا تريد بها إبادة الشعوب في الشمال السوري فتاريخ الأتراك مليء بمثل هذه الأعمال الإرهابية، فكما نعلم بتاريخ 20- 11 – 2022 قامت الدولة التركية الفاشية والمجرمة بقصف الشمال السوري من مناطق الشهباء حتى ديرك في أقصى الشمال الشرقي السوري بالطائرات الحربية، إذ قصفت المدنيين تحت أنظار وأعين المجتمع الدولي الصامت حيال ذلك، ورغم وجود الضامنين الروسي و الأمريكي، وإن يدل على شيء فأنه يدل على تواطئ المجتمع الدولي والضامنَين مع فاشية ووحشية الدولة التركية وانتهاكها لجميع الأعراف والمواثيق الدولية؛ فالدولة التركية بذلك تحاول زعزعة الاستقرار وخلق حالة من الفوضى بين المدنيين ودفعهم للهجرة وإخلاء المنطقة من سكانها ومن جهة أخرى إحياء داعش من جديد”.
وأشار البيان: “إن الدولة التركية لا تستهدف المرافق المدنية فحسب بل أكثر من ذلك حيث تقوم باستهداف المستشفيات والمدارس، وبتاريخ 22 – 11 – 2022 قامت الفاشية القومية الإخوانية التركية بضرب واستهداف مدرسة كوران في ريف مدينة كوباني مما زرع الخوف والهلع بين الطلاب والأهالي”.
واختتم البيان: “نحن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية للفرات نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بوقف وحشية الدولة التركية وفاشية حكومة العدالة والتنمية ضد أهالي وسكان وشعوب الشمال السوري، كما ندين بأشد العبارات قصف الاحتلال التركي لمناطق الشمال السوري واستهداف المدارس والمستشفيات، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية المتمثلة بالأمم المتحدة بقيادة مجلس الأمن الدولي بوقف الهجمات التركية الإرهابية وحماية المنطقة من الفاشية التركية، كما نطالب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية كدول ضامنة القيام بالتزاماتها في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة”.
