يومًا بعد يوم تتضح مخاطر تنظيم داعش الإرهابي، التي لا تقتصر على جغرافية معينة، وكذلك تظهر حقيقة التداعيات التي لطالما حذرت منها الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بعد القضاء على تنظيم داعش عسكريًا في الباغوز عام 2019.
ما حدث في مدينة زولينغن في ألمانيا من اعتداء إرهابي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجراح، نؤكد مرة أخرى على ضرورة التحرك نحو التضامن لمواجهة التحديات المشتركة التي تشكلها داعش ضد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، مع ضرورة الحد من منابع دعم الإرهاب، خاصة من قبل تركيا التي تحتضن اليوم مجموعات مرتزقة إرهابية من بقايا النصرة وداعش تحت مسميات عدة.
في الوقت الذي نتقدم فيه في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بخالص العزاء لذوي الضحايا في ألمانيا وللشعب الألماني، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى؛ فإننا نؤكد أن هناك خطرًا جديدًا يتمثل في سعي الإرهاب إلى إعادة تنظيم نفسه مستندًا إلى أيديولوجيا داعش والتطرف الذي تتبناه، مشددين على أن هناك قوى إقليمية تسهّل هذا المخطط وعلى رأسها تركيا، محذرين من مغبة إهمال أي جهد حيال هذا التوجه لما له من تبعات دموية وإجرامية على كافة الدول، نذكّر العالم بأسره أننا كنا ولا نزال في خط النضال الأول ضد الإرهاب وفكره من خلال تكاتف كافة مكوناتنا في شمال وشرق سوريا، ملتزمين بواجبنا الأخلاقي والإنساني للحد من هذا الخطر الذي لا تحده الجغرافيا، داعين كل القوى الحريصة على محاربة الإرهاب إلى التفاعل مع نضال شعبنا والاستناد إلى تجربتنا في دحر داعش عسكريًا منذ خمس سنوات بالتعاون مع التحالف الدولي.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
٢٦ آب ٢٠٢٤.