افتتحت هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، يوم السبت 24 آب من العام الجاري، المعرض السنوي التاسع للفن التشكيلي تحت شعار “على إيقاع ألوان سورية” في مقاطعة الرقة، وكان الهدف من إقامة المعرض في هذه المدينة هو إيصال رسائل محبة وسلام إلى كافة أطياف الشعب السوري.
الهدف من إقامة معرض الفن التشكيلي في الرقة
صرَّحت سرفراز شريف (الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، أنَّ المعرض السنوي التاسع للفن التشكيلي تميز عن السنوات السابقة بمشاركة فنانين من جميع أنحاء سوريا، وليس فقط من شمال وشرق سوريا، وأوضحت أنَّ الهدف من إقامة هذا المعرض سنويًا هو تعزيز ودعم حركة الفن التشكيلي في سوريا بشكلٍ عام وتسليط الضوء عليه ليرتقي دوليًا.
الرسالة التي تسعى هيئة الثقافة لإيصالها من خلال المعرض
وأضافت شريف بأنَّ هيئة الثقافة تسعى دائمًا لأن تحمل أعمالها رسائل محبة وسلام يحملها السوريون من كافة المدن السورية، وهذا المعرض شكَّل هذا العام لوحة فسيفساء مميزة وشعارًا يعكس وحدة السوريين، وجمع بين جميع الفنانين على الخارطة السورية في مدينة السلام “الرقة”.
الفنانين المشاركون في المعرض وما يميز أعمالهم
تابعت شريف أنَّ الفنانين المشاركين في المعرض من الوطن العربي ولديهم مسيرة فنية مميزة في الفن التشكيلي، ومنهم من شارك في معارض دولية، حيث حملوا رسائلهم من خلال لوحاتهم التي دلت على التلاحم والوحدة السورية، بلغ عددهم 80 فنانًا وفنانة، وحظي المعرض بـ100 عمل فني.
اختيار الأعمال الفنية المعروضة وعمل لجنة التقييم
ذكرت سرفراز شريف أنَّ هيئة الثقافة أطلقت دعوة للمشاركة في المعرض السنوي التاسع للفن التشكيلي هذا العام، وكانت هناك شروط محددة لمشاركة الفنانين، بعد جمع عدد كبير من اللوحات، بدأت لجنة التقييم، المكونة من فنانين ذوي مسيرة فنية طويلة، بتقييم اللوحات والمنحوتات واختيار الأعمال التي تناسب المعرض.
الموضوعات الرئيسية التي تناولتها الأعمال الفنية في المعرض
بيَّنت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة في الإدارة الذاتية أنَّ أبرز المواضيع التي تمَّ عرضها في المعرض السنوي التاسع للفن التشكيلي شملت لوحات من التراث الكردي والعربي بالزي التقليدي، بالإضافة إلى الأعمال التي تناولت تراث مكونات شمال شرق سوريا، كما تناول المعرض لوحات جسدت واقع المرأة التي تعرضت للعنف والتهديد والتهميش لتصبح عاملة ومنتجة ومقاتلة في الوقت نفسه، وشملت الأعمال أيضًا لوحات تدل على الدمار الذي نهضت منه معظم مناطق شمال شرق سوريا مثل “كوباني والرقة”، وأظهرت هذه اللوحات والمنحوتات مسار التحول والازدهار في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بما يعكس التلاحم والوحدة السورية بين مكوناتها.
الأنشطة المصاحبة للمعرض
أشارت شريف إلى أنَّ المعرض تضمن نشاطات متنوعة، منها قيام أحد الفنانين التشكيليين برسم لوحة للفنان السوري الراحل عمر حمدي، الذي رفع اسم سوريا على المستوى الدولي من خلال لوحاته، كما شملت الفعاليات مشاركات غنائية للشباب وزيارة الفنانين التشكيليين المشاركين للمواقع الأثرية لتسليط الضوء على أهمية المواقع الأثرية في إقليم شمال وشرق سوريا.
ردود فعل زوار المعرض
قالت سرفراز إنَّ المعرض شهِد زيارات ووفوداً كثيرة من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى زيارة رئاسات وعاملي الهيئات من كافة المؤسسات ضمن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتمَّ إثراء المعرض بعدد كبير من اللوحات الفنية التشكيلية من مختلف الفنانين، وقد نال إعجاب جميع زواره، وتمنى الزوار تكرار مثل هذه المعارض التي ضمت فنانين من كل أنحاء سوريا.
خطط لتكرار المعرض في المستقبل وتنظيم معارض مشابهة
في ختام حديثها، أكدت سرفراز شريف أنَّ الهيئة مستمرة في تنظيم معارض الفن التشكيلي والفعاليات الغنائية الشعبية التي تهتم بتراث المنطقة، وسيتم طرح خطط وفعاليات جديدة على مستوى شمال وشرق سوريا، حيث ستفتتح هيئة الثقافة معرض الشهيد هركول للكتاب بدورته الثامنة بتاريخ 15 تشرين الأول 2024 في مدينة قامشلو بصالة زانا.