أكّد حمدان العبد (نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) لموقع الإدارة الذاتية الرسمي أنَّ الدولة التركية ومنذ بداية الأزمة السوريَّة تحاول إيجاد موطئ قدم لها في سوريا عموماً, وفي شمال وشرق سوريا بشكل خاص, لتنفيذ مشاريعها وخططها.
وأضاف “الدولة التُركيّة ترى نفسها مظلومة من خلال اتفاقية لوزان وتحاول قضم أكبر مساحة مُمكنة من الأراضي السوريَّة وضمَّها للأراضي التركية, كما ضمَّت لواء إسكندرون سابقاً, والتغيير الديموغرافي والعمل الذي تقوم به في سوريا عموماً وفي شمال وشرق سوريا خصوصاً, فعندما تدَّعي إقامة منطقة آمنة على طول الخطوط السورية بعمق 30 كيلو متر فإنه يدل على تنفيذ مخططات الدولة العثمانية بقيادة أردوغان”.
تركيا.. الراعي الأول للإرهاب
ونوّه العبد “الدولة التركية تدّعي محاربة الإرهاب وتتذرع بأمنها القومي, ولكنّها ترعى الإرهاب وأسّست المجموعات الإرهابية, وأدخلت جميع العناصر الإرهابية من كافّة الدول إلى سوريا والعراق, وأكبر دليل على رعايتها للإرهاب أنّها لم تكن خائفة من المجموعات الإرهابية لأنها الداعمة لهم, وعندما فشلت الدولة التركية بتنفيذ مخططاتها عن طريق المجموعات الإرهابية, حاولت التذرّع بوجود حزب العمال والكردستاني أو الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية المؤلّفة من كافّة فئات المجتمع وشريكة التحالف الدولي بمحاربة الإرهاب”.
انتهاكات واعتداءات وضرب للبُنى التحتيّة
وعن تدخّل الدولة التركية بالشأن السوري قال العبد: “غير مقبول ومرفوض وفق القوانين الدوليّة, واحتلالها لعفرين ورأس العين وتل أبيض وغيرها من مناطق الشمال السوري جاء نتيجة حقدها تجاه الإدارة الذاتية ورغبة منها بأن تكون اللاعب الأساسي في المنطقة في سبيل مصالحها الاقتصادية ولتصدير أزماتها الداخلية, وفي المقابل لم نجد للدولة التركية أيّ مشاريع تنموية أو ديمقراطية أو إنسانيّة, انما تعتمد على القتل والتهجير والتغيير الديموغرافي, كما فعلت في إدلب وعفرين وتل أبيض ورأس العين, مع ممارسة أبشع أنواع الانتهاكات, وارتكبت جرائم ترتقي إلى جرائم حرب ضدّ الإنسانية لاستعمالها الكيماوي والفسفوري الأبيض وقطع مياه نهر الفرات وقطع مياه الشرب في منطقة الحسكة وغيرها من الجرائم التي ترتكبها”.
كما تابع العبد حديثه “عملت الدولة التركية من خلال هجماتها الأخيرة على قصف المدنيين وضرب البُنى التحتية من آبار النفط وشركات الكهرباء والمشافي والمراكز الصحيّة والمدارس, بالإضافة لإطلاقها التهديدات لهجوم بري بهدف ضرب الاستقرار الحاصل في مناطق الإدارة الذاتية”.
تفجير إسطنبول.. حُجّة واهية
وعن تفجير إسطنبول قال العبد “تتذرع تركيا بعدّة حجج واهية لاحتلال مناطق الشمال السوري وآخرها تفجير إسطنبول الذي قامت بفبركته الدولة التركية لتتخذه ذريعة لشن حرب شعواء على مناطق شمال وشرق سوريا”.
كما طالب العبد التحالف الدولي بأن يكون هناك منطقة حظر طيران في شمال وشرق سوريا على طول الحدود, وطالب الحكومة السوريّة بالتحرّك وإداء واجبها تجاه الشعب السوري بشكل عام بغض النظر عن الاختلافات السياسيّة.
وأكّد على جاهزية قوات سوريا الديمقراطية لصد أي هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا, كما أنّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وشعبها بالكامل يقف ويُساند قوات سوريا الديمقراطيّة.
وفي ختام حديثه وجّه نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كلمة لشعوب شمال وشرق سوريا وللشعب السوري “يجب علينا أن نتشبّث بأرضنا وندافع عنها ونبذل الغالي والنفيس لحمايتها من أي عدوان خارجي, ونبني سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.