أدلت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية للفرات، اليوم الثلاثاء، ببيان استنكارًا لتفجير سيارة في الجزيرة كانت تقلّ عاملين في القطاع التربوي، أمس الإثنين، وجاء في نص البيان: “كما هو معلوم فإن الدولة التركية دائمًا ما تهدد شعوب شمال وشرق سوريا، وهي تفعل ذلك بهدف غزو المنطقة وللتغيير الديموغرافي والإبادة الجماعية لأبناء شمال وشرق سوريا وخاصة الكرد، ومع اندلاع الحرب السورية تتعدى الدولة التركية على القضية السورية، فهي تريد دائمًا أن تفشل منجزات الشعب وتحرمه من حق الحياة والحكم الذاتي، فضلًا عن تدميره باستخدام العديد من الطرق والأساليب من الدعم اللوجستي والعسكري للمرتزقة وإخفاء الحقائق، فضلًا عن العديد من الخطط القذرة مع دول تدعي الديمقراطية”.
وأضاف البيان: “استهدفت الدولة التركية بتاريخ 5-12-2022 المجمع التربوي في الجزيرة، وبهذا فإنها لا تستهدف المؤسسات فحسب بل تريد أيضًا تدمير لغتنا وثقافتنا، وتحاول بث الخوف في نفوس الأطفال الذين تعلموا بلغتهم الأم ويعرفون حقيقتهم. تحت إشراف الدول الضامنة الولايات المتحدة وروسيا، ونفذوا هجمات وحشية على السكان المدنيين إذا كانت تدل على شيء فعلى تعاون الدول مع الدولة الفاشية، وكذلك انتهاك جميع القواعد والاتفاقيات الدولية، وبهذه الطريقة تحاول الدولة التركية إحداث الفوضى بين المدنيين وتفريغ المنطقة وإحياء داعش”.
واختتم البيان: “نحن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية للفرات ندين هذه الهجمات وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى وقف وحشية الدولة التركية وفاشية حكومة حزب العدالة والتنمية ضد شمال وشرق سوريا، كذلك لوقف قصف الدولة التركية على المنطقة واستهداف الهيئات والمؤسسات المدنية وعلى وجه الخصوص دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا كدول ضامنة للوفاء بالتزاماتها في حماية أمن واستقرار المنطقة”.