تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها الاحتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا، هذه الهجمات التي بدأت مع تبني شعب المنطقة بكافة مكوناته واثنياته لمشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الذي هو مشروع يصون حقوق كافة فئات ومكونات الشعب، ويحقق الديمقراطية، وفي الوقت ذاته يعد النواة الأساسية لحل الأزمة السورية.
دولة الاحتلال التركي التي تحتل مناطق ضمن الجغرافية السورية، تهدف إلى احتلال المزيد من الأراضي السورية، وكذلك النيل من المشروع الديمقراطي الذي يتبناه شعب قدم الغالي والنفيس وضحى بأغلى ما يملك من أجل استقرار المنطقة والحفاظ على أمنه.
ألة الحرب المتمثلة بدولة الاحتلال التركي شنت ومازالت تشن الهجمات الوحشية على مناطقنا باستخدام المسيرات والطائرات الحربية وكافة أنواع الأسلحة منها الأسلحة المحرمة دولياً، ومنذ الـ 19 من تشرين الثاني المنصرم، وإلى الآن صعدت دولة الاحتلال التركي هجماتها على المنطقة، مرتكبة مجازر وجرائم بحق الشعب الذي قدم آلاف الشهداء في الحرب ضد الإرهاب، وحاربت داعش نيابة عن العالم بأسره تصل إلى مستوى جرائم حرب، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الخدمية في المنطقة، بالرغم من وجود الضامنين (الأمريكي والروسي)للاتفاقيات التي أبرمت لمنع أي تصعيد عسكري في المنطقة.
مرة أخرى نؤكد بأن هجمات وجرائم الدولة التركية شكلت وتشكل خطراً على حياة الملايين من أهالي المنطقة، والنازحين الذين لجئوا إلى شمال وشرق سوريا نتيجة حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها هذه المنطقة ضمن جغرافيا وطننا سوريا.
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وانطلاقا من حرصنا على أمن وسلامة مواطنينا نتوجه لشعبنا بكافة مكوناته، وشعوب العالم، وكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والدبلوماسية، لمساندتنا في حملتنا التي سنطلقها في الـ 10 من كانون الأول الجاري، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا.
حملة (الهاشتاك) والتي تهدف إلى وقف ألة الحرب للدولة التركية عن ارتكاب المجازر وجرائم الحرب ضد شعبنا، ويعرض شعبنا وثقافاته لخطر الإبادة.
مرة أخرى ندعو الجميع للمشاركة في هذه الحملة ليصل صوتنا إلى ارجاء العالم، ونعمل معاً لحماية الشعب من وحشية وطاغوت دولة الاحتلال التركي.
الرحمة لشهدائنا، والنصر لشعبنا، وعاشت الشعوب المناضلة من أجل الحرية والديمقراطية.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
7\12\2022