بيان إلى الرأي العام

مازالت الدولة التركية تمارس الإتنهاكات في السجون ضاربة عرض الحائط جميع مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق والعهود الدولية ولاسيما لجنة مناهضة التعذيب ضد السجناء والتي تقوم بمهامها من خلال الخطوات الخجولة والصمت حيال جميع الإجراءات التي تقوم بها الدولة التركية بحق السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي فما العبرة من تحول جزيرة إيمرالي الى منطقة عسكرية معزولة عن العالم الخارجي ومكاناً لانتهاك حرية الإنسان وتجريده من أدنى حقوقه التي تتكفلها القوانين الدولية ومنها ( حق الأمل ) لذلك شدد المحامون في الطلب على ان القائد عبدالله أوجلان معتقل وتم تجريده من (حق الأمل) وأن الدولة التركية لم تتخذ الخطوات المناسبة بشأن الدعوى إلى تنفيذ القرارات وتوصيات اللجنة في الثالث من كانون الاول 2021 بل عمدت إلى حرمان القائد عبد الله  أوجلان من حق الامل وأن هذا الأمر ليس بالجديد على من امتهن إبادة الشعوب ، وطمس هويات وثقافات المختلف معها عرقيا، ولأن القائد عبد الله أوجلان يمثل شعبا وقضية، وفكره قد تبناه أحرار العالم؛ فيريد الجلاوزة الأتراك الغارقين في أوحال الاستبداد، أن يقضوا بقراراتهم العنصرية المتمثلة بتجريد المفكر، والقائد الأممي عبد الله أوجلان من حقوقه على أي بصيص أمل برفع العزلة عن القائد، وإطلاق سراحه، ضاربة بعرض الحائط الحقوق التي نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة المقررة في جنيف، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية، والسياسية والاجتماعية، واتفاقية مناهضة التعذيب، التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة عام (1984)، والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء(1957) ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية الأشخاص، الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز، أو السجن (1998) فعندما تنتهك تركيا مبادئ وقوانين تلك المنظمات الدولية، التي وقعت هي على مبادئها، هو وصمة عار على جبين كل من ينادي بحقوق الإنسان، وإن لم يتحرك واضعو تلك المبادئ والقوانين، والتزموا كعادتهم الصمت، ولم يحاسبوا تركيا على انتهاكاتها الواضحة بحق القائد عبد الله أوجلان، وجميع معتقلي الرأي في تركيا، فهم شركاء لما يحدث في سجن جزيرة إيمرالي، وغيرها من السجون من إجراءات تعسفية، لا تمت إلى الإنسانية بصلة , وإزاء هذه الانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية بحق القائد أوجلان فإنّ المؤسسات الحقوقية ذات العلاقة والشأن في صمت مريب سيما لجنة مناهضة التعذيب والتي لا تقوم بمهامها وواجباتها الملقى على عاتقها

إنّنا في مجلس العدالة الاجتماعية في شمال وشرق سوريا في الوقت الذي ندين فيه ممارسات الدولة التركية اللاحقوقية ندين ونستنكر الدور السلبي للجنة مناهضة التعذيب وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية وندعوها للخروج عن صمتها والقيام بمهامها وواجباته

 

7\12\2022                                         مجلس العدالة الاجتماعية  في شمال وشرق سوريا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *