في الوقت الذي يعيش فيه الشعب السوري فرحة التحرر من حقبة الحكم الاستبدادي، والتطلع نحو إنهاء الفوضى والحروب التي أرهقته لعقود، تواصل الفصائل التابعة للاحتلال التركي ترجمة سياساتها الوحشية على أرض الواقع من خلال جرائمها الممنهجة، والتي باتت واضحة للعيان.
شهدت مناطق الشهباء ومقاطعة منبج انتهاكات جسيمة، تضمنت تهجيراً مُمنهجاً للسكان، وقتلاً وخطفاً للأبرياء، ونهباً للمنازل وسرقة محتوياتها، بالإضافة إلى تقييد حرية المدنيين، هذه الممارسات لا يمكن وصفها إلا بجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، بينما يستغل الاحتلال انشغال العالم ببحث آلية تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطياف الشعب السوري.
إننا في مجلس العدالة الاجتماعية لشمال وشرق سوريا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية عبر: الضغط على الدولة التركية والفصائل التابعة لها، والمعروفة باسم “الجيش الوطني السوري”، للالتزام باتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، التحقيق في الجرائم والانتهاكات، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، قتل المدنيين، الإبادة العرقية، نهب ممتلكات الكرد، واعتقال وابتزاز الموظفين المدنيين، تشكيل لجنة تحقيق دولية لإرسالها إلى تلك المناطق للكشف عن الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
نؤكد على ضرورة وضع حد لهذه الممارسات التي تمثل تهديداً خطيراً لحقوق الإنسان والقيم الإنسانية، وندعو كافة الأطراف الدولية للعمل الجاد لضمان العدالة وتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا.
مجلس العدالة الاجتماعية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
12/12/2024