في الذكرى السادسة لدحره.. قسد تؤكد استمرار محاربة تنظيم داعش

أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، الأحد، بياناً بخصوص الذكرى السادسة لدحر مرتزقة “داعش” في الباغوز.

وجاء في نص البيان: “تمر اليوم ست سنوات على الانتصار التاريخي والجغرافي الذي حققته، قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة YPJ، وبدعم من قوات التحالف الدولي على تنظيم داعش الإرهابي في الباغوز، آخر معاقله في سوريا، بدايةً نستذكر في هذه المناسبة جميع شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في جميع الحملات التي أطلقتها قواتنا لتحرير مناطقنا من رجس التنظيم، كما نتوجه بالتحية إلى جميع مقاتلينا ممن قاوموا بكل تفانٍ هجماته، والتي تلاحمت مع وقوف شعبنا خلف قواتنا وصنعت هذا الانتصار الكبير”.

وأضاف البيان: “في حين عجزت جيوش دول كبيرة عن مواجهة التنظيم الإرهابي، فإنَّ قواتنا تمكنت من دحره وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي عاث فيها فساداً وظلماً وخراباً، كما جنَّب العالم شروره وإرهابه، وشكَّل هذا الانتصار مُنعطفاً حاسماً في المعركة المستمرة على التنظيم، حيث لا تزال فلول ما تبقى من خلايا التنظيم الإرهابي تشكل تهديداً مستمراً على أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، مما يتطلب بذل المزيد من الجهود والتعاون الاستخباراتي والأمني الإقليمي والدولي لمنع عودته”.

وتابع: “رغم أنَّ قوات سوريا الديموقراطية مستمرة في توجيه الضربة تلو الأُخرى لخلايا التنظيم، حيث نفَّذت خلال السنوات السابقة عمليات أمنية وعسكرية متواصلة، تمكنت من تفكيك مئات الخلايا وإلقاء القبض على عناصر وقيادات بارزة في التنظيم، ومنها عملية تمرد سجن الصناعة”.

وأشار البيان: “يحاول التنظيم الإرهابي استغلال الظروف لإعادة إحياء نفسه مُجدداً، فهو يستفيد من الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على مناطقنا، كما أنَّه عاود نشاطاته الإرهابية بعد سقوط النظام السوري البائد، وتمكن من الحصول على مزيد من الأسلحة والعتاد، ووسع دائرة عملياته الإرهابية، فهو دائماً ينشط في بيئة الفوضى والفراغ وعدم الاستقرار”.

وأردف: “إنَّ مصير آلاف السجناء من عناصره، وكثير من هم رعايا دول أجنبية يُعد معضلة وبحاجة إلى حل وتعاون دولي، من خلال تشكيل محكمة دولية لهم، وضمان محاكمتهم محاكمة عادلة، ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لمنع انتشار الفكر المتطرف، إلى جانب ضرورة تحقيق العدالة لضحايا فظائع تنظيم داعش الإرهابي”.

ونوه: “يظل للدعم الدولي دور حاسم في المعركة المستمرة ضد التنظيم الإرهابي، لطالما أنَّ تهديده يطال العالم أجمع، وهو ما يستدعي دعماً سياسياً وعسكرياً مُستداماً، لمنع تنظيم “داعش” الإرهابي استغلال حالة عدم الاستقرار في سوريا وإعادة تنظيم صفوفه، مع القناعة أنَّ أمن المنطقة والعالم، وإلى حد كبير، يتعلق بمنع عودة ظهوره”.

واختتم البيان: “مرة أخرى، نؤكد على التزامنا بمواصلة مكافحة الإرهاب وضمان مستقبل سلمي آمن ومستقر لشعوب هذه المنطقة، وهي جزء من معركة محلية ودولية ضده، وفي هذه المناسبة نحث شركاءنا والمجتمع الدولي على الوقوف معنا في هذه المعركة، لإحلال الأمن والسلام الدائم وتحقيقاً للعدالة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *