عقدت الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم السبت، اجتماعها الدوري مع المجالس التنفيذية في الإدارات الذاتية والمدنية لشمال وشرق سوريا؛ لتقييم أعمال الإدارات والمشاريع الاستثمارية التي أطلقتها خلال العام الجاري.
واستهل الاجتماع بشرح وتحليل المستجدات السياسية العالمية وإسقاطاتها على الشرق الأوسط والساحة المحلية، إذ تطرق التحليل لنجاح تركيا بكسب استحسان الولايات المتحدة للحصول على صفقة شراء مقاتلات F16 بعد موافقتها على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، كما سلط الوضع السياسي في شرحه على استمرار نهج الدولة التركية العدائي ضد شمال وشرق سوريا واستهدافها للكرد.
ورد أيضًا تزامن تصعيد القصف التركي على شمال وشرق سوريا والقصف الروسي على شمال غرب البلاد مع اجتماع أستانا الأخير، إذ يهدف القصف لإخضاع جميع الأطراف لأي شروط تضعها دول أعضاء أستانا، كما تحاول تركيا الضغط على روسيا عبر قصفها للمرة الأولى عفرين وريف حلب الشمالي، مما يشكل ضغطًا على كل من إيران وحكومة دمشق أيضًا.
وفيما يتعلق بمسار تطبيع الدول العربية مع حكومة دمشق فقد تمت عرقلته؛ لعدم امتثالها لحل الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية، إذ تمثل زيارة وزير الخارجية الأردني استهجان العرب من تأخر حكومة دمشق في اتخاذ خطوات جادة وفعلية لحل تلك الملفات، ومن المتوقع أن يقتصر التطبيع مع دمشق على العمل القنصلي لا أكثر.
ويستمر الاجتماع بمناقشة عمل الإدارات الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا، وإطلاع الهيئة الرئاسية لتنفيذي شمال وشرق سوريا على سير مشاريع الإدارات.