ألقت لجنة الإدارة المحلية في الإدارة المدنية الديمقراطية للطبقة، اليوم الأحد، بياناً للرأي العام، حذرت من خلاله وقوع كارثة إنسانية، وطالبت المنظمات الدولية والحقوقية بردع الممارسات التركية وإيقاف أساليبها العدائية بقطع المياه عن المنطقة.
وجاء في نص البيان:
استمراراً لسياسة دولة الاحتلال التركي بالتضييق على شعوب شمال وشرق سوريا من خلال الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية، لجأت تركيا إلى استخدام المياه كـ سلاح لمحاربة سكان المنطقة بداية من خلال إيقاف ضخ المياه إلى الحسكة من محطة علوك، تزامناً مع حبس حصة سوريا من مياه نهر الفرات الذي يعتبر شريان الحياة لأغلب سكان المنطقة وإنقاص ضخ المياه للسدود من (500) م3 في الثانية إلى أقل من (200) م3 في الثانية.
وأضاف البيان أنّ “الأمر أدى لانخفاض منسوب مياه نهر الفرات وعموم بحيرات السدود بما فيها سد الطبقة حيث خسرت البحيرة /4/ مليارات متر مكعب من المياه نتيجة هذه الممارسات، إضافة لتحويل المضخات من وضعها العامودي إلى الوضع الأفقي في محاولة تأمين مياه الشرب لسكان المنطقة ولكن استنزاف المياه وحبس تركيا لوارد الجانب السوري جعل 9 محطات لضخ المياه خارج الخدمة نهائياً، مما حرم عدد كبير من سكان المنطقة من مياه الشرب في منطقة الطبقة ونواحيها، وتمتد هذه الأزمة يوماً بعد يوم لمناطق أخرى مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة في المنطقة تهدد حياة السكان”.
ختاماً طالب البيان الأمم المتحدة بلعب دور فعال لإنقاذ سكان سوريا عامةً وشمال شرق سوريا بشكل خاص ومنع الدولة التركية في استمرار جريمة الحرب ضد السكان الآمنين، إضافة لمطالبة المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول من شأنها إنقاذ حياة آلاف السكان في عموم المناطق، تجنباً لحدوث كارثة إنسانية في حال عدم اتخاذ حلول فاعلة ضد هذه الممارسات.