مكتب الطاقة يُطالب بالتدخل الدولي لرفع منسوب مياه نهر الفرات

تحدّث السيد ولات درويش (الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية) لموقع الإدارة الذاتية الرسمي عن أهمية نهر الفرات بالنسبة لسوريا والعراق قائلاً: “إنَّ نهر الفرات يُعتبر شريان الحياة بالنسبة لمناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص ولسوريا والعراق بشكل عام, فيعتمد السكّان بشكل كبير على نهر الفرات في حياتهم اليومية سواء كان بمياه الشرب والزراعة والثروة السمكية والطاقة, وقلّة المياه تؤثر بشكل سلبي على حياة السكّان”.

وعن استخدام تركيا لورقة المياه في حربها ضد مشروع الإدارة الذاتية قال ولات درويش: “تركيا لا تدّخر أي وسيلة إلا وتستخدمها ضدّ الإدارة الذاتية، إن كانت عسكريًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا, ومن هذه الأساليب خفض منسوب مياه نهر الفرات باتجاه سوريا والعراق, وإنَّ نسبة سوريا والعراق من نهر الفرات هي 500 متر مكعب بالثانية في اتفاقية 1989 التي أُبرمت ما بين سوريا وتركيا, وحاليًا تركيا لا تُنفّذ هذه الاتفاقية وتُعطي أقل من نصف الكمية, ولا تكفي للري ولا لتوليد الطاقة الكهربائية”.

ونوّه درويش إلى أنَّ منسوب المياه حوالي الأربعة أمتار ونصف وهذه الكمية قليلة بالنسبة لتوليد الطاقة الكهربائية والاستفادة منها لمياه الشرب وسقاية الأراضي على جانبي نهر الفرات, وكذلك يؤثر على الثروة السمكية والبيئة الموجودة على ضفتي النهر وبشكل عام تؤثر على المناخ في مناطق شمال وشرق سوريا.

وأضاف درويش: “المشاريع الرسمية التي تستفيد بشكل مباشر من نهر الفرات هي بحدود ال 300 ألف هكتار, وهذه الأراضي تتأثر بشكل مباشر من قلّة الوارد المائي القادم من تركيا, بالإضافة إلى أنّها سلع أساسية كالقمح والقطن وهي بالنسبة للسكان محاصيل استراتيجية”.

وعن هدف تركيا من استخدام ورقة المياه قال درويش: “خفض منسوب مياه نهر الفرات يكشف غاية تركيا بتهجير السكّان وضرب التجربة الديمقراطية الرائدة في المنطقة كون تركيا بُنيت على أساس الظلم وعلى أساس اضطهاد الشعوب في المنطقة, فمشروع الإدارة الذاتية يعتمد على أخوّة الشعوب والأمة الديمقراطية, وتركيا تشعر بالخطر كونه مشروع ديمقراطي مُنافي لمشروعه”.

في الختام طالب الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية القوى الدولية والإقليمية بالضغط على تركيا ومنعها من استخدم ورقة المياه ضدّ شعوب شمال وشرق سوريا, وأضاف “نُطالب بتطبيق الاتفاقيات والبرتوكولات الدولية التي أُبرمت بين سوريا وتركيا والعراق بخصوص تقسيم مياه نهر الفرات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *