ممثلا الإدارة الذاتية في أوروبا وألمانيا يلتقيان بممثلين عن الحزب الألماني الحاكم

التقى ممثلا الإدارة الذاتية في أوروبا وألمانيا بنيلز شميس وديفيد زافيتسكي برلمانيان عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني الحاكم، وذلك في العاصمة برلين.

بدايةً تطرق عبد الكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا) لآخر التطورات والمستجدات في سوريا بشكل عام، ومناطق الإدارة الذاتية بشكل خاص، وقال إنه بالرغم من وجود حالة من الهدوء النسبي، فإن هناك مخاوف من تفاقم الأوضاع في أيّة لحظة، بسبب تراجع الاهتمام الدولي بالوضع السوري.

وأرجع عمر تعثّر جهود ومساعي التسوية السياسية السلمية في البلاد، إلى جملة من الأسباب وهي غياب الرغبة الحقيقية والصادقة من جانب النظام السوري، وضعف المعارضة السورية المرتهنة للخارج، فضلاً عن عزوف المجتمع الدولي عن النهوض بالمسؤوليات الملقاة على جانبه في هذا الصدد، وافتقاده لأيّة رؤية واضحة للحل.

كما أكد أنهم في المقابل طرحوا مشروعاً شاملاً للحل السياسي في سوريا، يحافظ على سلامة ووحدة الأراضي السورية، ويحقق في الوقت نفسه الطموحات والتطلعات المشروعة لجميع المكونات السورية.

ولفت عمر إلى أنه وباعتبار أن ألمانيا هي عضو في التحالف الدولي لمحاربة داعش، فإنهم يتطلعون إلى أن تقوم بدور فاعل على صعيد حل الأزمة السورية، وكذلك في مسائل أخرى كمحاربة الإرهاب وقضية اللاجئين السوريين.

وبدورهما أكد البرلمانيان نيلز شميس وديفيد زافيتسكي، بأن الحكومة الألمانية ملتزمة بمواصلة دعم السوريين، وبأنها متمسكة بمسار جنيف للحل في سوريا والذي تمخض عنه القرار الأممي رقم 2254.

وبشأن إعلان الإدارة الذاتية البدء في إجراءات محاكمة بعض من عناصر داعش، لفت شميس وزافيتسكي إلى أنهم وفي الوقت الذي يتفهّمون العراقيل والصعوبات التي تحول دون التعاون الدولي في هذه القضية، فإنهم يعتقدون بالحاجة الماسة إلى إجراء هذه المحاكمات، فهي ضرورية لإنصاف الضحايا وتحقيق العدالة، فضلاً عن كونها خطوة ملحّة للغاية على صعيد تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.

كذلك أيدا بشدة مشروع الإدارة الذاتية المتعلق باستقبال اللاجئين السوريين في مناطق شمال وشرق سوريا، وعبّرا عن اعتقادهما بأنّ استقبال اللاجئين في تلك المناطق هي فكرة تستحق أن يتم النظر إليها بجدية من قبل الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي برمته، لافتين إلى أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لمناقشة هذه المسألة على أرفع المستويات في ألمانيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *