استذكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ضحايا مجازر سيفو في الذكرى 104 لحدوثها وذلك في الاجتماع النصف شهري للمجلس التنفيذي والذي أقيم اليوم في مقر الإدارة الذاتية في بلدة عين عيسى.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعلى أرواح ضحايا مجازر سيفو ومن ثم قدم المهندس جوزيف لحدو شرحاّ موسعاً حول تفاصيل هذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من مليون قتيل من السريان والآشور والكلدان والأرمن على يد آلة القتل الوحشية العثمانية آنذاك.
وأضاف لحدو “هذه المجزرة كانت لها آثار مدمرة على أمة بحالها، حيث تسببت بتشريد أكثر من مليوني شخص، والذين انتشروا في دول المنطقة ولاقوا في الطريق إليها أشد أنواع الجوع والمرض والتعذيب على يد الدولة التركية التي ما تزال تمارس شتى أنواع الإبادات والجرائم بحق شعوب ومكونات المنطقة”.
وتابع لحدو” إن تأخر الاعتراف بهذه المجازر جاء نتيجة عم اكتراث الدول العظمى ونزولها عند رغبات الدولة التركية التي تمارس عدة أشكال من الضغط والابتزاز بحق هذه الدول، الأمر الذي زاد من آثار هذه الكارثة على الشعوب التي ارتكبت بحقها أبشع الجرائم”.
ومن ثم استكملت أعمال الاجتماع حيث قرأت تقارير الأعمال للهيئات والمكاتب وتم مناقشة عدة ملفات أهمها تقييم نتائج العام الدراسي المنصرم واستكمال النواقص وتجاوز العقبات التي مرت خلال هذا العام،كما تم مناقشة سبل مكافحة الحرائق التي ضربت المحاصيل الزراعية واستعراض أهم الإحصائيات عن منتجات العام الحالي ومساحة الأراضي المتضررة وكيفية تعويض أصحابها وزيادة عدد سيارات إطفاء الحريق خلال فترة زمنية وجيزة.
كما تسليط الضوء على المجالس العسكرية التي تم تشكيلها في كل من الطبقة وتل أبيض ووقائع المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة السورية الذي حضرته ممثلات عن الإدارة الذاتية وسبل تفعيل دور المرأة الحقيقي في المجتمع.