أكد عبد القادر الموحد الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإن قرار الأمم المتحدة إغلاق معبر اليعربية له تبعات إنسانية كبيرة وإن الفيتو الروسي الذي قلص عدد المعابر التي تستخدمها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى سوريا سيزيد من معاناة أكثر من ثلاثة ملايين إنسان.
وأضاف الموحد إنّ المساعدات لن تدخلَ إلى مناطق شرق سوريا إلا عن طريق مناطق سيطرة النظام، ما يمنحه قدرة أكبر على التحكّم في آلية توزيع المساعدات واختيار الشركاء المحليين والمستفيدين.
واستخدمت الأمم المتحدة في السابق معبر اليعربية على الحدود العراقية، كنقطة إدخال للمساعدات الأساسية والإمدادات الطبية إلى السكان في مناطق الإدارة الذاتية.
لكنّ روسيا استخدمت مؤخراً حقّ النقض في مجلس الأمن ضدّ قرارٍ بتمديد آلية إدخال المساعدات لسنة كاملة وعبر 4 معابر حدودية إلى سوريا، وصوّت مجلس الأمن على تقليصها إلى معبرين فقط على الحدود التركية السورية، ولمدة 6 أشهر.
ومن المتوقع أنْ يؤدي إغلاق معبر اليعربية إلى إلغاء نحو 70 في المائة من المساعدات الطبية التي كانت تصل إلى مخيم الهول بريف الحسكة، و 50 بالمائة من المساعدات الأساسية التي كانت تصل إلى المناطق المنتزعة من يد “داعش” في الرقة وديرالزور، وسيهدّد تسليم الأدوية والمعدّات الطبية إلى مشفى تدعمه الأمم المتحدة في الحسكة، ويقلّص الدعم للهلال الأحمر الكردي وفق الموحّد.
وفي هذا الصدد وجهت الإدارة الذاتية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس تؤكد فيه على ضرورة وأهمية تجديد العمل بالقرار 2165 المتضمن أبقاء معبر اليعربية كأحد المعابر المعتمدة لإيصال المساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين إنسان يقطنون مناطق شمال وشرق سوريا منهم ثمانمائة ألف نازح وفيما يلي نص الرسالة
السيد أنطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة
الموضوع : تجديد العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2165
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اذ نتوجه بالشكر الجزيل لما تبذلونه من جهود لحل الأزمة السورية و الاستجابة للوضع الإنساني الكارثي الناجم عنها
وإذ نعبر عن تقديرنا البالغ لإصدار القرار (2165) واعتماد معبر اليعربية ضمن هذا القرار من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين
ومع استمرار وجود مبررات إصدار هذا القرار من :
منع تعسفي لوصول المساعدات مما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وعدم امتثال لأحكام القرار(2139) لعام 2014
واستمرار تدهور الحالة الإنسانية في ظل غياب حل سياسي مما قد يشكل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة
ومع دخول العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا كعامل يزيد في حدة الأزمة الإنسانية وتفاقمها
وتحكم الحكومة السورية بمعظم الاستجابة الإنسانية عن طريق دمشق وتجييرها لأهداف سياسية
فإننا نؤكد على ضرورة وأهمية تجديد العمل بالقرار المذكور مع الابقاء على معبر اليعربية كأحد المعابر المعتمدة في نص القرار، حيث أنه المنفذ الوحيد الذي يؤمن وصول المساعدات بشكل يلتزم معايير العمل الإنساني لأكثر من ثلاثة ملايين إنسان يقطنون مناطق شمال وشرق سوريا منهم ثمانمائة ألف نازح
وندعم في هذا الاتجاه مطالبات المنظمات الدولية العاملة في شمال وشرق سوريا ونؤكد على ما طالب به وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في إحاطته أمام مجلس الأمن بتاريخ 14/11/2019 من ضرورة حيوية لتجديد العمل بالقرار 2165
مع كل التقدير والشكر
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا