تلقينا اليوم بحزن شديد خبر رحيل الأستاذة والمهندسة ليلى مصطفى الرئيسة المشتركة السابقة لمجلس الرقة المدني.
لقد ناضلت ليلى مصطفى في سبيل توطيد دعائم ثورة شمال وشرق سوريا، وعملت بجد لإنجاح التجربة وإشراك جميع المكونات في العمل النضالي، لكي يتسنى للجميع فرصة بناء وإدارة مناطقهم، كما وتولت ليلى مصطفى رئاسة مجلس الرقة المدني، وأدت واجبها على أكمل وجه، وكان لها بصماتها في عملية إعادة إعمار المدينة بعد تحريرها من داع.ش، وقد تم تكريمها دولياً حينما اختيرت عمدة العالم عام ٢٠٢١.
لقد تركت المناضلة ليلى مصطفى إرثاً كبيراً في عملية البناء وترسيخ روح الأخوة والتعاون بين المكونات، وفي تطوير واقع مدينة الرقة، ودعم المرأة وتشجيعها لكي تقوم بدورها الريادي، وكانت نموذجاً للشخصية المسؤولة المتفانية في خدمة مجتمعها وشعبها.
ستبقى الرفيقة ليلى خالدة في قلوب أبناء شعبنا، ومثالاً لنضال المرأة، وأخذ دورها في كل المجالات ولاسيما دخولها في المجال الإداري والسياسي، هذا واستطاعت الأستاذة ليلى أن تثبت دورها في بناء مدينة الرقة، إننا على ثقة بأنّ ذكراها ستظل حية في قلوب أهل الرقة وقلوبنا، نستلهم منها الإرادة في البناء والعمل الصادق من أجل تحقيق المجتمع الديمقراطي الحر، وتقوية تجربتنا القائمة على التآخي والعيش المشترك.
بالاضافة إلى كل ما تمّ ذكره لقد أثبتت في عملها الشراكة الحقيقية للمرأة، وأسهمت بشكل كبير في إظهار دور المرأة في الإدارة، وتعزيز مفهوم الرئاسة المشتركة وأخذت على عاتقها تحمّل المسؤولية ولا سيما بعد اندلاع ثورة ١٩ تموز.
وفي الختام مرة أخرى نتقدم بخالص التعازي لذويها ولرفاق دربها، ولعموم أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
26 تشرين الثاني 2023