زار وفد من المملكة البريطانية المتحدة برئاسة السيدة كاثرين شو (القائم بأعمال القنصل العام في القنصلية البريطانية العامة في أربيل)، وآندي سكوت (السكرتير الأول للشؤون السياسية بمكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا)، ونيكولا موس (السكرتير الثاني للشؤون السياسية بمكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا) والوفد المرافق لهما، شمال وشرق سوريا، وامتدت الزيارة من الخميس حتى السبت.
وتم استقبالهم من قبل روبيل بحو (نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، وخالد إبراهيم (عضو الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية)، ولانا حسين (ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ).
وأشاد روبيل بحو بالدور الذي تلعبه المملكة المتحدة مع قوات التحالف الدولي وبالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب، وضرورة تطوير العلاقة بين الإدارة الذاتية والمملكة المتحدة في المجالات العسكرية والسياسية والخدمية.
وتحدث بحو عن الهجمات العشوائية التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا، لافتاً إلى أنها تستهدف بصورة رئيسية المرافق الحيوية والبنى التحتية، مما يزيد الأوضاع الإنسانية سوءاً وتدفع باتجاه موجات هجرة من المنطقة.
وأكد بحو أنّ داعش هو المستفيد من الهجمات التركية على مناطقنا، فالتنظيم لديه القوة لإعادة تنظيم نفسه والظهور من جديد فهو ما زال نشطاً في بعض المناطق من خلال خلاياه النائمة واستغلال أيّة ثغرات أمنية لشن هجمات في المنطقة.
وتابع يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل حسم ملف معتقلي وعوائل داعش في شمال وشرق سوريا، وأن ينهض بمسؤولياته حيال الإدارة الذاتية.
بدورها قالت كاثرين شو إنّ بريطانيا ملتزمة بعملها مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان عدم تكرار الرعب الذي لحق بسوريا من قبل داعش وسنبقى مصممين على العمل معكم ومع الشركاء الدوليين لنحسن المستوى المعيشي لشعب روج أفا، ولمعالجة التحديات الإنسانية والتي توجهونها خاصة أولئك النازحين المتواجدين في المخيمات.
وتابعت شو بالرغم من جهودكم ومساهمتكم مع العديد من الوكالات الإنسانية من بينهم تلك التي يتم تمويلها من قِبل بريطانيا كجزء من أكبر استجابة إنسانية على الإطلاق فإننا نعلم بأنّ الظروف في هذه المخيمات لا تزال قاسية جداً.
وأكدت أنّ شمال شرق سوريا ستبقى جزء لا يتجزأ من البرامج الإنسانية لبريطانيا في سوريا وسنستمر بدعمنا لشعوب المنطقة وتقديم مساعدات إغاثية للنازحين داخلياً في المخيمات.
بدوره قال آندي سكوت إن التوصل إلى حل سياسي واسع النطاق للصراع في سوريا وفقاً لقرار الأمم المتحدة ٢٢٥٤ هي الطريقة الوحيدة التي ستجلب السلام والاستقرار الدائمين.
وتابع سكوت من خلال رفض المشاركة الصادقة في المحادثات التي تيسرها الأمم المتحدة، فإن النظام السوري وداعميه يشكلون أكبر العقبات أمام التوصل إلى حل للأزمة السورية، لكن في الوقت الحالي يجب أن نكثف جهودنا لنخفف معاناة ضحايا الصراع وإيجاد مسارات إنسانية آمنة لأولئك الذين يمكننا مساعدتهم.
وفي نهاية اللقاء تمّ تسليم امرأة وخمس أطفال من عوائل تنظيم داعش ممن يحملون الجنسية البريطانية إلى المملكة المتحدة، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.