لمناقشة حل الأزمة السورية ضمن حل سياسي.. ممثل الإدارة الذاتية بأوروبا يلتقي بعضو البرلمان الأوروبي

اِلتقى عبد الكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا)، خافيير نارت (عضو البرلمان الأوروبي)، أمس الأربعاء، وذلك في مبنى البرلمان الأوربي، نظراً للحاجة المُلحة لتسريع المساعي من أجل التوصل إلى حلّ سياسي ينهي الأزمة السورية، ويضع حداً للمعاناة الإنسانية الكبيرة التي يكابدها السوريون في الداخل وفي الشتات.

بدأ اللقاء بتبادل وجهات النظر بشأن آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالشأن السوري العام، وشمال وشرق سوريا بشكل خاص، وضرورة التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة السورية.

وقال عبد الكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا)، خلال اللقاء أنّ “التدهور الفظيع في الأوضاع الاقتصادية للمواطنين السوريين، والأحوال المعيشية المتردية هي أحد الأسباب الرئيسية في التظاهرات التي تشهدها مؤخراً مناطق متفرقة في الداخل السوري، وتضاؤل الاهتمام الدولي بالأزمة السورية وتخفيض الدعم المالي الدولي المقدم للسوريين يفاقم بشكل حاد الأزمة الإنسانية، وينذر في الوقت عينه بتداعيات خطيرة لا يمكن التكهن بنتائجه وتأثيراته”.

وأضاف عمر أنّ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تحاول حل الأزمة السورية عن طريق مبادرتين إحداهما لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع في البلاد، والأخرى مبادرة لاستقبال اللاجئين السوريين وإيوائهم داخل مناطقها، في بادرة وطنية وإنسانية للإسهام قدر المستطاع في التخفيف من آلام ومعاناة السوريين الذين أجبرتهم الحرب على مغادرة البلاد”.

ونوهَ ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا إلى المصاعب والتهديدات التي تتواصل بشكل يومي بسبب التهديد الإرهـ.ابي القادم من تنظيم داعـ.ش وغيره من التنظيمات المتطرفة، وعزوف المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته وتجاهله لجميع نداءات التعاون من أجل إقامة محاكمات عادلة لعناصر داعـ.ش المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والمعتقلين حالياً في معتقلات بشمال وشرق سوريا.

وخلال اللقاء أشار خافيير نارت (عضو البرلمان الأوروبي) إلى “متابعة الأوضاع والتطورات في سوريا عن كثب والاطلاع على حجم المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها المواطنون السوريين، من جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية، مشدداً على الحاجة الماسة لتسريع العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، وأهمية مشاركة كافة الأطراف السورية الفاعلة ومنها الإدارة الذاتية، في رسم مسار الحل السياسي ومستقبل البلاد”.

وأثنى عضو البرلمان الأوروبي على الجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية لدفع العملية السياسية بحل الأزمة السورية، مؤكداً اطلاعه على المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية، والأخذ بها سيشكل ركيزة أساسية وقاعدة صلبة لتسريع مسار الحل السياسي.

خِتاماً عرّج البرلماني الأوروبي أيضاً على المخاطر التي تواجهها الإدارة الذاتية على أنّ “العالم مدين لشعوب شمال وشرق سوريا التي استبسلت في القضاء على التنظيمات المتطرفة، التي لم تكن خطراً عليها وحدها بل العالم أجمع، وشدّد على أهمية أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر تقديم كل أنواع الدعم والمساعدة اللازمة لها، في ما تعتزم القيام به من أجراء محاكمات عادلة لعناصر داعـ.ش المتورطين بجرائم حرب، والتعاون معها للحفاظ على الأمن والاستقرار النسبيين في مناطقها، والحيلولة دون عودة تنظيم داعـ.ش، وكافة التنظيمات المتطرفة التي على شاكلته، للظهور مرة أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *