استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس الفائت، وفداً رسمياً من المملكة الدنماركية مؤلف من السيد نيكولاس هاريس (المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، وكان في استقبال الوفد السيد خالد إبراهيم (عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية).
خلال الزيارة تبادل الجانبان وجهات النظر بخصوص الوضع العام في سوريا وشمال وشرق سوريا بشكل خاص ومبادرة الإدارة الذاتية للحل في سوريا، والأوضاع الاقتصادية والإنسانية ووضع مقاتلي داع.ش وعوائلهم في مخيمي روج والهول.
وقال خالد أبراهيم (عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية) أنّ “طرح الإدارة الذاتية لمبادرة حل الأزمة السورية لاقت المبادرة ردود إيجابية من كثير من الأطر السياسية والمجتمعية والجهات الدولية، فهي تعتمد على حوامل وأهداف وطنية، ويجب أن يشترك الشعب السوري في الحوار والنقاش حول الحل في سوريا، وهي متضمنة تسعة نقاط منها ملف اللاجئين الذي أبدت الإدارة الذاتية استعدادها لاستقبال اللاجئين والحد من الهجرة، لكن يجب أن يكون هناك تعاون دولي بهذا الخصوص، فإمكانيات الإدارة الذاتية قد لا تستطيع تلبية هذه الحاجة، فيجب أن يكون هناك تعاون ومساعدة دولية للحد من الهجرة وإعادة اللاجئين لحين وصول الشعب السوري لحل كامل وشامل للمعضلة السورية”.
ونوهّ إبراهيم على “ضرورة متابعة السير معاَ لمكافحة الإرهاب الدولي المتمثل بداع.ش، وعمليات التوطين وإعادة الرعايا هي جزء بسيط جداً من الحلول التي يمكن أن تساعد في القضاء على داع.ش، ولكنها غير كافية رغم أن الإدارة الذاتية متعاونة ومتساهلة في هذا الأمر، إضافة لتفعيل مسارات أخرى من قِبل المجتمع الدولي وذلك بالاشتراك مع الإدارة الذاتية وتقديم يد العون في المجالات الاقتصادية ومجالات تقديم البرامج لإعادة تأهيل مخيمات عوائل داع.ش وتقديم المساعدات الإنسانية”.
وأكد عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية أنّ الخلايا النائمة لداع.ش بدأ يتصاعد انتشارها في الفترات الأخيرة، وهجماتها على القوات العسكرية والنقاط الأمنية، وهذه يدل على خطورة تنظيم داع.ش وأنه ما زال موجوداً وهو في تنامي مستمر، وبهذا يجب تفعيل كل المسارات الاقتصادية والخدمية وتجفيف منابع البيئات التي تنمو فيها الإرهاب وخاصة المناطق النائية بشكل خاص وفي كل المنطقة بشكل عام، لأن الإرهاب ليس خطر على منطقة معينة فهو خطر على العالم ولذلك يجب أن يكون هناك إلمام واهتمام أكثر في محاربة داع.ش.
من جانبه أشاد السيد نيكولاس هاريس (المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) بـ “الشراكة بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من ضمنها الدنمارك، وبأن الدنمارك ممتنة للتضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد الإرهاب وداع.ش، ومن الضروري أن يبقى الضغط على داع.ش مستمر حتى تبقى المنطقة مستقرة، إضافة لاطلاع الدنمارك على المستوى السياسي والمعرفة الكبيرة بالوضع المتأزم من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية في المنطقة، وذلك من خلال التواصل المستمر مع ممثليات الإدارة الذاتية في أوربا، ووضعهم بصورة الوضع في سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا”.
وأكد المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن الدنمارك ستبقى مستمرة في دعمها للمنطقة فيما يخص المخيمات، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأيضاً الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سوريا والعراق.
وخلال الزيارة تم تسليم رسالة خطية باسم مملكة الدنمارك إلى الإدارة الذاتية استلمتها دائرة العلاقات الخارجية، جاء فيها الشكر والثناء والوقوف إلى جانب القوات العسكرية والأمنية في محاربة داع.ش، وتقديم يد العون في برامج الإنماء والاستقرار.
ختاماً تم تسليم امرأة وطفلين من عوائل تنظيم داع.ش الإرهابي من رعايا مملكة الدنمارك، وفقاً لوثيقة تسليم بين الجانبين.