ألقى حسين عثمان (الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا) كلمة، خلال فعالية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي نظمتها هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وقال فيها.
في هذا اليوم وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لا بد لنا من أن نشكر ونشيد بما حققته قوى الأمن الداخلي بكافة أجهزتها من إنجازات عظيمة للحد من هذه الآفة الخطيرة التي تسمم العقول قبل الجسد والتي تهدف بداية وقبل كل شيء إلى إبعاد المجتمع عن جوهره وحقيقته وتشتيت المجتمع بما يخدم مصالح الأعداء والمتواطئين معهم.
إن في سوريا وخلال أعوام الأزمة عمل الذين لهم أجندات ومصالح في سوريا على الترويج للمخدرات وإدخالها للمنطقة بشتى الوسائل ليشتتو الشعب السوري ويبعدوه عن حقيقة ثورته ومطالبه.
نؤكد في هذه المناسبة ضرورة تكثيف الجهود لسد الطريق أمام من يحاول الترويج لهذا الخطر الذي يهدد مجتمعنا كما أكد على ضرورة تعزيز الحملات التوعوية التي توضح مخاطر هذه الآفة والتأثيرات الكبيرة التي تسبب بها.
إن المخدرات هي آفة تمس الملايين من الناس في أنحاء العالم وفي شمال وشرق سوريا ويحاول أعدائنا الترويج لها وإدخالها إلى مناطقنا لتسميم عقول شرائح المجتمع وخاصة الشباب، وهي سياسة ممنهجة لأنهم يعلمون مدى أهمية الشباب بالنسبة لثورتنا وإدارتنا، ولهذا علينا جميعاً في كافة المؤسسات والتنظيمات أن نكون يقظين لهذه الجريمة وأن نكون يد العون إلى جانب قوى الأمن الداخلي وأجهزتها لسد الطريق أمام الإتجار بهذه السموم وتعاطيها.
إن ما نقوم به في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا واجب إنساني ووطني وأخلاقي ومرة أخرى نحن في الإدارة الذاتية نؤكد أننا لن ندخر أي جهد أو أي إمكانات لسد الطريق أمام هذه الآفة وندعو شعبنا لأن يكونوا يقظين وحذرين ابتداءً من العائلة ووصولاً إلى كافة الفعاليات والمؤسسات، لأن المخدرات جزء من الحرب الخاصة التي يحاول أعدائنا النيل عبرها من الإنجازات والمكتسبات التي حققناها، فهم أدركوا أن شعبنا متماسك ولا يهاب أي شيء ومستعد للتضحية من أجل وطنه ومجتمعه ولهذا هم يسعون إلى الوصول إلى مأربهم من خلال سياسات الحرب الخاصة والتي على رأسها اليوم آفة المخدرات.
ونكرر شكرنا وإمتناننا لهيئة الداخلية وقوى الأمن الداخلي على الجهود الجبارة الذي يبذلونها في سبيل أن ننعم بمجتمع صحي وأخلاقي بعيد عن المخدرات وكافة الآفات التي تسمم الجسد وعقل مجتمعنا.
وتطالب الإدارة الذاتية بمزيد من الجهود وملاحقة كل من يحاول أن ينشر أو يسوق لهذه الآفة الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا وكل الرحمة للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل مشروع الإدارة الذاتية وفي سبيل أن نصل إلى مجتمع صحيح سليم ومعاً نحو بناء هذا المجتمع السليم الخالي من السموم والمخدرات.