صرَّح ياسر سليمان (نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا)، لموقع الإدارة الذاتية الرسمي، “أنَّ الأراضي السورية أضحت مسرحًا للتجاذبات مُنذ بداية الأزمة، ولا سيما في الآونة الأخيرة حيث شنَّ النظام السوري هجمة شرسة على مقاطعة دير الزور عبر تشكيلات أطلق عليها مسمى “جيش العشائر” من الذين تمردوا على كل القيم والأخلاق والضوابط التي تسعى إلى تكريس السلم الأهلي ومنع الاقتتال البيني.
وأضاف سليمان، هذه المنطقة ليست بمعزل عما يدور في الجوار ولا عن الصراعات الدولية، حيث حرب غزَّة حاضرة وتأثيراتها واضحة.
أيضًا الأجندات التي تعبث بأمن واستقرار المنطقة حاضرة على جميع الأراضي السورية وتسعى للعبث بأمن واستقرار مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا.
وأردف ياسر سليمان، طفت إلى السطح تفاهمات ما بين النظامين التركي والسوري بدعم إيراني وروسي لزعزعة الاستقرار في هذه المناطق الآمنة والتي تحظى بنوع من الدعم من دول التحالف الدولي ضد داعش وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي، أنَّ المواقف الدولية من الأطراف اللاعبة على الأرض السورية متباينة إلى الآن، إذ لم تصدر أي تصريحات رسمية من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية أو من روسيا بخصوص ما يحصل.
ونوَّه سليمان إلى أنَّ ما حصل هو استهداف مناطق الإدارة الذاتية من قبل التحشيدات المتواجدة غرب الفرات، حيث قامت بقصف واستهداف دير الزور والعبور إلى الضفة الشرقية للفرات واستهداف نقاط قوات سوريا الديمقراطية، قابلها رد من قسد وأسفر عن طرد المتمردين الذين عبروا النهر، لتقوم مدفعيات مرتزقة النظام السوري بقصف مدفعي عشوائي استهدف المدنيين في قريتي الدحلة وجديد بكارة، حيث ارتقى شهداء مدنيون وفي وقت تشييعهم استهدفت المدفعية والهاون المشيعين مما أدى إلى ارتقاء 11 شهيدًا جلهم من الأطفال وهم مدنيون لا علاقة لهم بالحرب.
ختامًا قال ياسر سليمان، نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا الأكثر حرصًا على الوحدة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ونبدي استعدادنا للدفاع عن السوريين بكل مكوناتهم وفئاتهم في أي وقت وفي كل زمان ومكان.