مرة أخرى، تقوم دولة الاحتلال التركي بتصعيد الهجمات ضد مناطقنا، في محاولة للنيل من استقرارها والانتقام لفشل مشاريعها في خلق الفتنة والفوضى، خاصة في دير الزور ومناطق أخرى، وذلك بالتنسيق مع نظام دمشق، يأتي هذا التصعيد في هذا التوقيت الحساس ومع تداخل العديد من الأمور، في إطار “الهروب إلى الأمام” نتيجة عدم قدرة تركيا على تحقيق أهدافها، لا سيما أنها تجد نفسها في موقف مغاير بسبب انعزالها عن المحيطين الإقليمي والدولي نتيجة تدخلها في شؤون المنطقة، ويدفعها هذا إلى صب غضبها داخل سوريا، وتحديدًا على مناطقنا.
استهدفت دولة الاحتلال التركي اليوم محيط مشفى القلب والعين في قامشلو ومناطق في الشهباء، وأسفر هذا العدوان عن سقوط شهداء وجرحى في كل من قامشلو والشهباء، هذا يدل على إصرار تركيا المستمر على ممارسة الإبادة الممنهجة ومحاولتها ضرب استقرار مناطقنا، وكذلك تعطيل مساعي تطوير القطاعات الخدمية والصحية.
نؤكد في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا مجددًا أن هذا التصعيد يدفع المنطقة نحو “حرب مفتوحة” لن نقف فيها مكتوفي الأيدي، ونشدد على ضرورة تحرك الجهات الحقوقية والإنسانية، وكذلك المنظمات الدولية والقوى الشريكة في مكافحة الإرهاب، للحد من هذه الممارسات التي تخترق كل القوانين والأعراف الدولية دون أي احترام لها.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
19 آب 2024