إلى الرأي العام

بمنطق الإبادة وسياسة التصفية، تمارس دولة الاحتلال التركي حربها ضد شعبنا، وتحاول في كل مرة النيل من عزيمته وإصراره على بناء حياة كريمة، أمام مرأى العالم بأسره، تنتقم تركيا من مساعي ونضال شعبنا في محاربة الإرهاب والنيل من مشروعه التكفيري.

التفجير الذي وقع في مدينة قامشلو يوم أمس الأربعاء، والذي أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين (أم وابنها)، والذي تقف وراءه تركيا ومجموعاتها المرتزقة، هو رهان جديد على خلق الفوضى ومنع تطور إرادة شعبنا، وإفساح المجال لعودة داعش والسعي نحو إتمام ما فشل في تحقيقه بعد احتلاله لعفرين وسري كانيه “رأس العين” وكري سبي “تل أبيض”، حيث كان الهدف ولا يزال القضاء على مشروع شعبنا وتهجيره.

في الوقت الذي نتقدم فيه بخالص العزاء لذوي الشهيدين، نذّكر العالم بأن حرب تركيا ضد شعبنا واستهداف المدنيين والبنى التحتية والضرب بالطائرات المسيّرة هي حرب ـ انتقامية ـ لما حققه شعبنا من انتصار على الإرهاب، وجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا.

إن تحركات داعش اليوم في سوريا وخارجها هي نتاج إفساح تركيا المجال له، من خلال تعطيل مساعي شعبنا في إتمام مكافحته لذا، واجب العالم بأسره ومؤسساته الحقوقية والإنسانية والأمنية هو البحث عن وضع حد (عاجل) لهذه السياسات التركية الإبادية.

إن استمرار هذه الاستهدافات يعيق مساعي الاستقرار ويؤجج الوضع ويدفع المنطقة نحو حرب لن يسلم منها أحد، سنبقى مستمرين في نضالنا التاريخي حتى تحقيق تطلعات شعبنا، مهما مارس العدو طغيانه ضدنا، فهذا الطغيان لن يزيدنا إلا إصرارًا على البقاء والتمسك بأرضنا واستمرار المقاومة حتى النصر.

الرحمة للشهداء، وتعازينا لذويهم.

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

29 آب 2024

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *