ألقى الوفد المرافق لقافلة المساعدات الإنسانية المُقدمة من الإدارة الذاتية للأهالي المنكوبين في شمال غرب سوريا, اليوم الخميس, بياناً للرأي العام؛ بخصوص سحب قافلة المساعدات من معبر أم جلود بعد انتظار دام أكثر من سبعة أيام, وجاء في نصّ البيان:
“منذ بداية الكارثة التي حلَّت بالمنطقة جرَّاء الزلزال الأخير الذي ضرب مناطق من تركيا وسوريا.
وضَّحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا موقفها حيال تقديم الدعم والعون اللازم ضمن إمكانياتها للمناطق المتضررة والأهالي, مُنطلقة من مبادئ إنسانية, أخلاقية, والحسّ الوطني, وكذلك على اعتبار أنَّ الكارثة التي حصلت اختبار حقيقي لالتزاماتنا الأخلاقية في هكذا معاناة إنسانية, بناءً على ذلك جهّزت الإدارة الذاتية قافلة المساعدات من مشتقات نفطية ومواد طبية وإغاثية لتقديمها للمتضررين, ولكن بكل أسف ما زالت القوافل الإغاثية متوقفة على المعابر, وبعد جهود مكثّفة تمّ تمرير قوفل المبادرات الشعبية التي تمت بدعم وتسهيل من الإدارة الذاتية بشكل مباشر, ولكن بعد التدخل التركي ومرتزقته تمّ رفض دخول المشتقات النفطية ومنعت إيصالها.
في الوقت الذي نؤكد نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على أنَّ هذه المواقف غير صحيحة وتزيد من معاناة المتضررين وتجعل معاناتهم مصنفة تحت بنود ومواقف سياسية نرفضها نحن, فإننا وبكل أسف وبعد مرور أكثر من 7 أيام على إعاقة وصول دعمنا للمتضررين سنقوم بسحب المواد التي كانت على معبر أم جلود والمُجهّزة لإدخالها لمناطق المتضررين من التي تحتلها تركيا؛ وذلك بسبب إصرار تركيا ومرتزقتها بربط هذا الموضوع بأمور ومواقف سياسية وعلى حساب الضحايا والمتضررين.
موضحين لجميع أبناء الشمال السوري على أننا جزء من هذا البلد ونشارك الشعب السوري محنته في أي بقعة جغرافية في سوريا, ومستعدين داماً لتقديم ما يمكن تقديمه كوننا معنيين بخدمة شعبنا وأهلنا في سوريا برمّتها.
كذلك ننادي كافّة المؤسسات الأممية بالعمل على فتح جميع المعابر ضماناً لإيصال المساعدات اللازمة للمتضررين هذه الكارثة والمحتاجين منهم”.