تستمر تركيا في تدخلاتها السافرة بالمنطقة, ساعية في ضرب استقرارها والتعدّي على أمنها وخلق الفوضى والقلاقل، لم يعد الدور التركي ومآربه في هذه المرحلة على وجه التحديد خافياً على أحد، فمع اقتراب موعد الانتخابات يسعى أردوغان وزمرته في خلط الأوراق وفعل كل ما يمكن فعله رغبة في الوصول للحكم مرة ثانية, استكمالاً لمخططهم في المنطقة.
إنَّ ما حدث في مطار مدنية السليمانية بإقليم كردستان أمس 7 نيسان هو إتمام لذات السياسات التي تمارسها الدولة التركية في العراق برمّته والمتمثل في الاعتداء على سيادته وإطلاق يد تركيا في العراق إقليم كردستان تحت حجج وذرائع واهية.
في الوقت الذي نُندد نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالهجوم العدواني على مطار السليمانية، فإننا نؤكد بأن هذا الاعتداء يعبر عن رغبة تركيا في استفزاز القوى السياسية من جهة ورغبة في استثمار ما يمكن استثماره لصالح أردوغان في الانتخابات القادمة.
كما نقف ونساند أخوتنا في مدنية السليمانية وفي الاتحاد الوطني الكردستاني، ونؤكد بأن هذا الاعتداء لابد من أن يتم مواجهته بمواقف واضحة ومانعة من قبل كل القوى في العراق وفي إقليم كردستان؛ لأنه إجراء استهدافي ليس فقط لمنطقة أو مكان عن غيره إنما سياسة واضحة هدفها ما تمَّ التطرّق إليه من رغبة في تطويق مكاسب إقليم كردستان والتدخل والاعتداء على العراق وسيادته.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
8 نيسان 2023