منذُ صباح اليوم تشن الدولة التركية عدوانها السافر على مناطقنا، وتستهدف البنى التحتية ما اسفر عن جرحى وضحايا وكذلك مناطق وأماكن آهلة بالسكان، هذا الاستهداف يأتي بعد تهديدات علنية من قبل دولة الاحتلال التركي بناءً على ادعاءات وتهم باطلة بهدف شرعنة احتلالها وتبريرها لما يحصل داخل تركيا.
حيث تم الاستهداف من 15 عشر مسيّرة تخترق أجواء شمال شرقي سوريا، منها ضربتين جويتين في محيط مخيم واشوكاني لنازحي سري كانيه بريف الحسكة، الذين فروا من العدوان التركي وتهجروا من مناطقهم عنوةً.
كذلك معمل في قرية مشيرفة حول الحسكة، ما أدى لإصابة ٣ مدنيين واستشهاد مدنيين اثنين، ومحيط سد جل آغا ومواقع نفطية في ريف تربسبية ومحطات توليد كهرباء ومحطات تحويل المياه في تل تمر، واستهداف تل حبش في عامودا أدى لاستشهاد ٦ أعضاء من قوى الأمن الداخلي.
دون شك هذا العدوان واستهداف المدنيين جريمة حرب واضحة وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية الحقوقية والإنسانية وفي هذه الهجمات استشهد العديد من المدنيين العاملين وآخرين جرحى في هذه المنشآت الخدمية وهذا يعتبر استهداف مباشر لمصادر وسبل العيش لأهلنا، هذا التطور خطير وسيكون له تداعيات عامة وسلبية بكل المقاييس، سيتفتح الأبواب أمام كارثة إنسانية ماساوية حان الوقت للحد من هذا العدوان التركي وضرورة الخروج بمواقف واضحة من قبل التحالف الدولي وروسيا والقوى الحريصة على الاستقرار ومن عودة الإرهاب.
في الوقت الذي نتقدم بأحر التعازي لشعبنا وعوائل الشهداء والشفاء العاجل لجرحانا، كذلك ندعوا أبناء شعبنا من كافة المكونات بضرورة التكاتف والإصرار على خيارهم في حماية مناطقهم ومنع المساس بها، هذا العدوان هو استهداف مباشر لمكاسب شعبنا وما حققه من إنجازات ضد الإرهاب والتطرف, وحدة شعبنا ووحدة المواقف خيار النصر المستدام.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
عين عيسى.
5 تشرين الأول 2023