ألقت فاطمة خليل (نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا)، اليوم السبت، كلمة خلال مشاركتها بالمؤتمر الأول لمجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق سوريا تحت شعار “بقوة إيمان وفكر الإسلام الديمقراطي سنعيد إحياء المجتمع الأخلاقي والسياسي”.
وجاء في الكلمة، أنّ هذا التجمع النسوي في هذه المرحلة الحساسة خطوة تاريخية ليعود الإسلام إلى جوهره الأخلاقي وقيمه السامية، ولبناء مجتمع سياسي أخلاقي للمرأة فيه الدور الأهم في مجالات الحياة كافة.
وأضافت، أنّ المؤتمر الإسلامي الديمقراطي تأسس في شمال وشرق سوريا، عام 2018، مظلة للمؤسسات الدينية لتوحيد جهود العلماء في إحياء الأسس المجتمعية العادلة بناءً على وثيقة المدينة المنورة التي ألّفت بين الأديان.
وإنّ انعقاد هذا المؤتمر هام للغاية، لما تعانيه المنطقة من حروب وتدخلات خارجية ناتجة عن تشويه جوهر الأديان الهادف للسلام والألفة.
وأردفت خليل، رسالتنا عبر المؤتمر للذين يستخدمون الإسلام لمصالحهم ولتنفيذ مخططاتهم العدوانية، إنّ الإسلام من أفعالكم وأعمالكم براء، إذ لم يسلم الإنسان ولا الحيوانات ولا البنية التحتية من عدوان من يستغلون الأديان في سياساتهم وأكبر مثال على ذلك مرتزقة “داعش”، فقد كانت حقبة سيطرتهم تجربة مروعة في تاريخ الأديان السماوية وبحق المرأة، ولطخوا اسم الإسلام، لتكون المرأة الضحية الكبرى لذاك التنظيم.
وأنهت كلمتها بمخاطبة نساء شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط، أن تلعب دورها في مجالات الحياة كافة وأن تأخذ دورها الريادي والحقيقي، كحال اللواتي انتفضن لتحقيق العدل والحرية والمساواة وشاركن في ميادين الحياة كافة منها العسكري، السياسي، الأمني، والإداري.
وحضر المؤتمر، 150 عضوة من مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي وممثلات عن مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا، ومؤتمر ستار، ومنظمات المجتمع المدني.
واختتم المؤتمر الأول لمجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي، بقراءة ومناقشة النظام الداخلي، ثم انتخاب منسقية للمجلس، وقراءة البيان الختامي للمؤتمر، إذ تضمن جملة من المخرجات والتوصيات.