مع إطلالة عيد الفصح المجيد قامت الطائرات التركية في 23 شهر كانون الأول بقصف البنى التحتية والمنشآت الحيوية للطاقة الكهربائية والنفطية والقطاعات التربوية والصحية والزراعية في المناطق الحدودية لإقليم شمال وشرق سوريا.
وليست هي المرة الأولى بل سلوك معتاد من قبل دولة الاحتلال التركية التي تبجحت قياداتها وعلى وسائل الإعلام عن خطتها في تدمير البنية التحية لشمال وشرق سوريا بشكل واضح وصريح وعلى العلن متجاهلة القوانين الدولية والإنسانية كون هذه الأفعال تصنف بحد ذاتها جرائم حرب في القوانين والشرعية الدولية.
وعلى مشارف نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2023 – 2024 ألقت هذه الهجمات بظلالها على القطاع التربوي وخاصة في المناطق الحدودية، فقد قامت الطائرات العدوان التركية بقصف مطبعة سيماف المعنية بطباعة الكتب المدرسية مما أدى لاستشهاد خمسة عاملين، وتوقف 712 مدرسة عن العمل وحرمان 89418 طالب من التعليم واستهداف خمس مدارس بشكل مباشر في مقاطعة الجزيرة، وإيقاف العملية التربوية في كامل مقاطعتي الفرات وعفرين / الشهباء.
إننا في هيئة التربية والتعليم لإقليم شمال وشرق سوريا ندين بأشد العبارات هذه الهجمة الغاشمة على مناطقنا ونطالب الهيئات الدولية المعنية بالتربية والتعليم للتدخل الفوري للحد من الجرائم التركية بحق الطفولة.
وندين الصمت الدولي حيال هذه الاعتداءات ونطالب التحالف الدولي وروسيا بإيقاف هذه الهجمات بشكل فوري على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
هيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا
27/12/2023