مُنذ سنوات تمارس دولة الاحتلال التركي حرب الإبادة ضد مناطقنا وتنتهج سلوكاً عدوانياً تجاه شعوبنا، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، وأقدمت لمرات عديدة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، هذه الهجمات البربرية التي يشنّها العدوان التركي لا تستند على أيّة مُبررات ولا تأخذ بعين الاعتبار أيّة أعراف وقوانين، وهي تتبع بعدوانها سياسة الأرض المحروقة وتدمير المنطقة لجعلها بؤرة صراع تاريخية تدوم لعقود وعقود كما كان حال الدولة العثمانية والحكومات المتعاقبة على السلطة الفاشية في تركيا، إنّ الواجب الوطني السوري والواجب الأخلاقي والإنساني لعموم القوى الفاعلة في سوريا والمنظمات والجهات الحقوقية والإنسانية إدراك مخاطر هذه الهجمات التي تُشن على مناطقنا وتبعاتها السلبية وتأثيراتها المحلية والإقليمية، هذا العدوان وفي ظل الحصار والإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم أجمع وخنق فرص الحل والاستقرار ليس إلا نهج إبادة وتدمير وهو استهداف لقيم وأخلاق المجتمع الدولي في جغرافية مناطقنا التي تصارع الإرهاب وتحاول إنهاءه واستهدافاً لوحدة سوريا وسيادتها في جغرافية شمال وشرق سوريا ومؤسساتها الخدمية.
نورد لكم حصيلة العدوان التركي مُنذ الثاني عشر كانون الثاني الجاري حتى تاريخ اعداد هذا البيان، وذلك حسب الإحصائيات التي تم جمعها، والتي وصل عددها إلى 73 هجوماً، وهي:
*شن جيش الاحتلال التركي 7 هجمات جوية على محطات النفط ، حسب الإدارة العامة للنفط والمحروقات، استهدفت 5 مواقع وهي على الشكل التالي:
– محطة سويدية التابعة لمنطقة ديرك استهدفت بأكثر من 10 صواريخ خلال غارة جوية، مما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة بالمحطة.
– محطة عودة النفطية التابعة لناحية تربه سبيه، استهدفت بـ 3 غارات جوية.
– محطة مصفاة طفلة التابعة لمنطقة ديرك استهدفت بغارتين جويتين، مما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة وجسيمة بالمصفاة، وخروجها عن الخدمة بشكل كامل.
-مصفاة كري بري التابعة لناحية تربه سبيه تعرضت للقصف، مما تسبب بإلحاق اضرار كبيرة بالمصفاة.
-قصف جيش الاحتلال التركي أيضاً مستودعات لصيانة الحقول النفطية ومحطة الكهرباء في بلدة رميلان التابعة لمنطقة ديرك.
*فيما يخص محطات تحويل التيار الكهربائي، شن جيش الاحتلال التركي 7 غارات جوية، حسب مكتب الطاقة، وكانت على الشكل التالي:
– كوباني: شن جيش الاحتلال التركي غارتين على محطة التيار الكهربائي، وأسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وأكثر م400 قرية.
– عين عيسى: أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن مركز الناحية بالإضافة الى أكثر من 25٠ قرية.
– عامودا: أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و٩٠ قرية.
– تربه سبيه: أسفر القصف عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و١٩٠ قرية.
– قامشلو: تعرضت محولات ومحطات التيار الكهربائي للقصف المتكرر، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 70% من المدنية، بالإضافة إلى ريف المدينة.
الدرباسية: تعرضت محطة تحويل الكهرباء في الناحية للقصف صباح اليوم، وأسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن الناحية والريف المحيط بها.
*كما استهدف جيش الاحتلال التركي أيضاً 5 نقاط تفتيش تابعة لقوى الأمن الداخلي، 3 منها في مقاطعة الجزيرة، و2 في ناحية عين عيسى، بحسب بيانات هيئة الداخلية.
كما استهدف قصف جيش الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا 45 منشأة ومنازل مدنيين خلال 48 ساعة الماضية.
كما أسفر قصف جيش الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا عن إصابة 6 مواطنين بجروح، 2 في ناحية عامودا، و4 في ناحية الدرباسية، حسب بيانات هيئة الصحة.
كما قصف جيش الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة، ريف ناحية تل تمر، وريف مدينة منبج، ومقاطعة الشهباء، دون ورود أي انباء عن حجم الضرر الذي خلفه القصف إلى الآن.
كما قصف جيش الاحتلال التركي اليوم أيضاً 7 قرى في ناحية زركان التابعة لمقاطعة الجزيرة.
إننا نؤكد بأنّ دولة الاحتلال التركي لن تصل إلى مآربها من خلال هذه الهجمات العدوانية، لان إرادة وقرار شعبنا الذي نستمد قوتنا منه كفيلة لإفشال كافة المخططات والسياسات التي تحاك ضد مناطقنا.
في الختام نهيب بشعبنا المقاوم بكافة مكوناته بأن يستمروا في إبداء مواقفهم حيال ما تنتهجه دولة الاحتلال التركي من سياسات عدوانية ضد مناطقنا، فرد شعبنا كان واضحاً من خلال مشاركتهم في مراسم تشييع الشهداء ونزوله إلى الساحات رافضاً لهذه الهجمات، ولهذا علينا الرفع من سوية نضالنا ومقاومتنا ضد ما ترتكبه الدولة التركية من مجازر وتدمير بحق شعوبنا ومناطقنا.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
١٥ كانون الثاني ٢٠٢٤