مع مرور ست سنوات على احتلال عفرين وتهجير أهلها منها وسط ممارسات وانتهاكات المرتزقة المدعومين من تركيا والتغيير الديموغرافي والإبادة المستمرة على كافة الأصعدة، تقوم جهات ومؤسسات بالتواطؤ مع تركيا في سياساتها ضد عفرين وأهلها وضد تاريخها ساعين نحو تكريس الاحتلال التركي وسياساته في توطين المرتزقة الإرهابيين وعوائلهم.
من بين هذه المؤسسات الهلال الأحمر القطري وما أكده رسمياً في دعم ما يسمى بالمستوطنات في عفرين كذلك مؤسسات كويتية، هذا العمل هو” عمل غير أخلاقي” وخارج ماهية الهلال الأحمر والمواثيق المعروفة كونها مؤسسة إنسانية تُعنى بشؤون العون والمساعدة وتتحمل مسؤولية ذلك دولة قطر بالدرجة الأولى كون ما يتم من غير الممكن أن يكون دون موافقة حكومية رسمية.
في الوقت الذي نُدين بشدة هذه الممارسات من قبل الهلال الأحمر وغيرها من الجهات الكويتية التي تتعاون مع تركيا في تغيير هوية عفرين على حساب مأساة أهلها، نُنادي بضرورة وبشكل” عاجل” لتحرك المؤسسات والجهات الحقوقية والإنسانية نحو الحد من هذه السلوكيات في عفرين المحتلة داعين وبشكل فوري لتشكيل لجان تقصي حقائق” فورية” ومحاسبة الفاعلين كذلك التأكيد من قبل الجهات الأممية والحقوقية على منع قيام المؤسسات المعنية بالدعم الإنساني نحو المشاركة في مشاريع سياسية كما يفعل الهلال الأحمر القطري.
مؤكدين على إننا سنتحرك وعلى كافة المجالات العمل لفتح تحقيق دولي ومحاسبة الجهات المتورطة في هكذا سياسات غير أخلاقية، كذلك ما يحدث في عفرين من احتلال وانتهاكات استهداف مباشر للهوية السورية بوصف عفرين جزءً من سوريا وما يحدث فيها خطر على الجغرافية السورية برمتها ما يثير التساؤل عن ماهية ودور حكومة دمشق التي لطالما تتحدث عن السيادة وعن الوحدة السورية.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
11 حزيران 2024