إلى الرأي العام

مرةً أخرى، يبدأ النظام السوري في توجيه البوصلة نحو مكان آخر، متجاهلاً تماماً ما يحصل في المناطق السورية الأخرى، والانتهاك الواضح والمتكرر لسيادته في دمشق وغيرها من المناطق، ليبدأ بالعمل على خلق الفتنة وضرب الاستقرار في المناطق التي تشهد استقراراً تاماً عبر دعم مجموعات مرتزقة تابعة له والإشراف على إدارة المعارك في مناطق دير الزور، وذلك بالاتفاق مع تركيا وقوى أخرى لفرض الفوضى وتطويق جهود الاستقرار، خاصة بعد فشله قبل أكثر من عام في النيل من إرادة أبناء دير الزور ورموزها الاجتماعية وعشائرها الأصيلة.

في تكرار للصفة التي لطالما عرفها العالم عنه، ألا وهي ارتكاب قوات النظام ومرتزقته مجازر بحق المدنيين، أقدموا فجر اليوم في منطقة الدحلة بريف دير الزور الشرقي على ارتكاب مجزرة ضد المدنيين، جلّهم من الأطفال، حيث بلغ عدد الشهداء حوالي 11 وأكثر من 5 جرحى جراء القصف.

وفي البداية، نتقدم بخالص العزاء لذوي الشهداء والجرحى، ونؤكد على أن إرادة أهلنا في دير الزور أقوى من تلك المخططات التي يُراد بها تطويق إرادتهم والنيل من قيمهم، معولين على وعي شعبنا بمختلف مكوناته في التصدي لهذه السياسات المعروفة والمتجانسة تماماً مع ميول تركيا في تصفية مشروع شعبنا.
داعين في الوقت ذاته المجتمع الدولي ولجان التحقيق للقيام بدورها حيال هذا التصعيد والمجازر من قبل هذا النظام الذي يريد حفظ ماء وجه بأي شكل من الأشكال بعدما وصل لأدنى مراحل التبعية والتنازل عن السيادة، وأضاع البوصلة بين المناطق التي لابد له من حفظ السيادة فيها وبين الهجوم على مناطق آمنة ومستقرة.

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
٩ آب ٢٠٢٤.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *