تستمر تركيا في ارتكاب أعمالها الإجرامية ضد مناطقنا، مستغلة حالة الفوضى التي تعيشها سوريا لترسيخ سياساتها التوسعية وتهديد الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.
في قرية المستريحة غرب مدينة عين عيسى، نفذت تركيا قصفًا مدفعيًا وحشيًا أدى إلى وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 12 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة العديد من الأهالي بجروح متفاوتة.
كما تعرضت قرية كون عفتار في الريف الجنوبي الغربي لمدينة كوباني لقصف عنيف من قِبل الاحتلال التركي، ما أسفر عن استشهاد طفلين بريئين، وفي حادثة مأساوية أخرى، استهدفت طائرة مسيَّرة تركية سيارة مدنية من نوع “هيونداي H100” بين قريتي شورا في بلدة زركان، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين بجروح.
إنَّ هذه الجرائم تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة الملايين من المدنيين في مناطقنا، وتضعهم أمام خيارات قاسية وسط الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
نُناشد كافة الجهات الأممية والحقوقية، وكذلك القوى الدولية الفاعلة في سوريا، بالتحرك الفوري لمنع هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ندعو إلى دعم جهود الإدارة الذاتية في تعزيز الأمن والاستقرار من خلال تكاتف أبناء وبنات المنطقة للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
9 كانون الأول 2024