عقدت هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، المؤتمر الأول لحماية الطفل، تحت شعار “بتنشئة الطفولة السليمة نبني المجتمع ونحمي جيل المستقبل”.
وبدأ المؤتمر بكلمة للإدارة الذاتية ألقتها أمينة أوسي (نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أوضحت خلالها أنّ الإدارة الذاتية تتخذ حماية الطفل كجزء مهم من حماية المجتمع وحماية المستقبل، لذا لابد لجميع المؤسسات أن تعمل لتعزيز هذه الحقيقة وأن تطور مساعيها في بناء برامج وخطط يمكن من خلالها حماية الأطفال.
وتقدم الإدارة الذاتية الدعم في هذا المجال بموجب المواثيق الدولية، إذ تعد الإدارة الذاتية جزءًا مهم من قوة تأثيرٍ محلية وإقليمية ومن حق سكانها السعي لضمان مشروعهم وفق ما يخدم مصالحهم وتطلعاتهم، على أساس تطوير سوريا نحو الديمقراطية.
وأشارت أوسي، إلى أنّه خلال الحرب التي مرت بها سوريا تعرضَ الطفل للكثير منَ الانتهاكات وأهمها حرمانه حقَّ التعليم بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالطفل من الناحية الاجتماعية والثقافية وكل هذه الأسباب تراكمت على عاتق أطفال سوريا.
وتحافظ الإدارة الذاتية كافة حقوق الطفل وتعليمه وتثقيفه وإبعاده عن النزاعات المسلحة وتربيته تربيةً سليمة وعدم تعرضهِ للأذى والضغوطات، والهدف ليس فقط الجوانب العسكرية وإنما بيئة صحية بشكل عام تلائم الطفل من حيث الحماية وإلحاقهم بمراكز التدريب والمدارس والحد من ظاهرة التشرد، ومنع استغلالهم على الإطلاق.
واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كلمتها، قائلةً: علينا أنْ نتفهمْ شكل الحرب ضدنا العسكرية والسياسية وحتى استهداف سُبل تطورنا لمجال عملنا وحياتنا في شمال وشرق سوريا، ومحاولات النيلَ من قوة شعبنا كونهُ بات قوةَ حل وليس مشروع تابع لحسابات إقليمية ودولية، كذلك علينا أن نعمل جميعًا نحو زيادة تطوير مجال تنظيم مجتمعنا.
وأدار المحور الأول للمؤتمر، عبد الفتاح الحميد مختص في المعالجة النفسية تحدث عن جميع جوانب العنف الأسري وتداعياته السلبية على الطفل، وجاء الحديث عن عمالة الأطفال وسبل مكافحة هذه الظاهرة من قبل مرهف الفهد (الرئيس المشترك لهيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا).
وأدار المحور الثاني شيخموس أحمد (رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية) والذي شرح تأثيرات التطرف على الأطفال في المخيمات، وسلطت مزكين حسن (استشارية في مركز أبحاث حقوق المرأة) الضوء على سبل تطبيق قانون حماية الطفل.
وأدارت المحور الثالث شهرزاد خليل (نائبة الرئاسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة المدنية الديمقراطية للرقة) تحدثت فيه عن كيفية دعم مراكز إيواء الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
واختتم المؤتمر الأول لحماية الطفل بجملة من التوصيات من قبل هيئة المرأة في الإدارة الذاتية وهيئات ولجان المرأة في الإدارات الذاتية والمدنية لشمال وشرق سوريا، وهي:
1- حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والتمييز والاستغلال والإتجار.
2- تشكيل المجلس الأعلى لحماية الطفل.
3- توعية وتنشئة الأطفال على المبادئ والأسس الأخلاقية السليمة في الحياة العامة.
4- توفير الرعاية والكفالة الكاملة للأطفال من خلال إقامة مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة واليتامى والذين ليس لهم معيل.
5- تأمين الخدمات الأساسية للأطفال التعليم – الحد من ظاهرة التسول – العمالة – انتشار المخدرات.
6- تفعيل الحماية القانونية للأطفال وفق قانون حماية الطفل في هيئة المرأة لشمال وشرق سوريا.
7- تأهيل وتدريب الأطفال من الأفكار المتطرفة الظلامية مثل فكر داعش.
8- ضمان حقوق الطفل من كافة النواحي وخاصة منع الزواج المبكر.
9- العمل على بناء العائلة الديمقراطية للحد من التفكك الأسري.
10- تقديم الدعم اللازم من قبل المنظمات العاملة في شمال وشرق سوريا ضمن قانون حماية الطفل.